علقت “هيئة تحرير الشام” على إنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي إدلب، بعد ساعات من تسليم عناصر الأخير لفصائل المعارضة.
وفي بيان نشرته “الهيئة” اليوم، الثلاثاء 13 شباط، قالت إنها خاضت لأكثر من أربعة أشهر “أعنف المعارك مع خوارج جماعة الدولة في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي، بعد تمرير النظام لهم إلى المناطق المحررة”.
وتوصلت فصائل المعارضة العاملة في المنطقة إلى اتفاق مع تنظيم “الدولة”، يقضي بتسليم سلاح عناصر الأخير بالكامل والمناطق التي يسيطر عليها ونقلهم إلى المحاكمة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي صباح اليوم، إن عناصر التنظيم سلموا وبلغ عددهم 350 عنصرًا، بينهم 80 جريحًا، إلى جانب نساء وأطفال، بعد اجتماع ضم الفصائل مع ثلاثة قياديين في التنظيم أمس، الاثنين.
وبحسب بيان “الهيئة” فإنها قدمت “خيرة رجالها ودفعت كامل عدتها وعتادها، لرد الخوارج في ظل تخاذل الجميع وانشغال البعض بمعارك هامشية مفروضة عليهم من الخارج، وآخرين بمعارك جانبية بدلًا من الوقوف معنا في مواجهة الخطر الذي كان يتهدد المنطقة كلها”.
وشرح البيان تفاصيل تحركات عناصر التنظيم، مشيرًا إلى أن العناصر حاولوا خلال الفترة الماضية التقدم إلى أم الخلاخيل وأرض الزرزور، “إلا أن عناصر الهيئة كانوا بالمرصاد ونكلوا فيهم أيما تنكيل، ليتجهوا إلى الخوين حيث واجهتهم الهيئة وبعض الفصائل وصدوا اقتحامهم”.
البيان لفت إلى أن “المفصل الأمني في الهيئة نفذ عملية واسعة لتنظيف القرى الحدودية، من خلايا التنظيم في التمانعة والرفة والهلبة”.
وعزا سبب استسلامهم لذلك، معتبرًا أن “كل ما سبق أدى إلى انهيار معنوياتهم ورضوخهم وتسليم أسلحتهم إلى الفصائل الثورية، التي نقلتهم إلى السجون للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء الشرعي”.
ومنذ نهاية العام الماضي خاضت “تحرير الشام” معارك ضد تنظيم “الدولة” في ريف حماة الشرقي، وتمكنت من حصاره في بضع قرى.
إلا أن الأخير عاد للتقدم والتوسع في المنطقة، وقالت مصادر من “الهيئة” حينها لعنب بلدي إن النظام سهل مروره.
وكانت غرفة عمليات “دحر الغزاة” التي تسلمت عناصر التنظيم، أصدرت بيانًا صباح اليوم، أكد على “معاملة الأسرى حسب مقتضيات العدالة والقانون والضرورات الأمنية”.
ودعت المجتمع الدولي للإسراع في محاكمة النظام السوري، “الذي رعى وصدر الإرهاب بأشكاله المختلفة واستخدمهم في أكثر من موقع لتبرير جرائمه”، بحسب البيان.
–