المفوض السامي يزور مخيمات اللاجئين في الأردن
قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه نتيجة للفشل الكبير في إيجاد حل للحرب السورية لا يستطيع اللاجئون السوريون العودة إلى بلادهم.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس، الاثنين 12 شباط، خلال جولة تفقدية في مخيم الزعتري، قال غراندي “نشهد مزيدًا من تدويل الصراع في سوريا، وهذا مقلق للغاية لأنه كلما زاد تدويل الصراع زادت صعوبة التوصل الى حل”.
ووصف غراندي أحوال اللاجئين الذين التقاهم في مخيم الأزرق، مصورًا مأساة الأطفال هناك التي خلفتها الحرب السورية.
وأكد المسؤول الأممي أن الحرب ليست تدميرًا للمباني والاقتصاد، بل هي تدمير للعقول والأجساد أيضًا.
وبيّن غراندي أن الأوضاع الاقتصادية في الدول المستضيفة للاجئين السوريين صعبة جدًا، كما أن تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين فيها والتي تصل إلى نحو ستة ملايين لاجئ يزيد من أعباء الدول المستضيفة للاجئين.
وأشار غراندي إلى أن زيارته إلى الأردن تأتي في إطار جولة للمنطقة، تهدف لإيجاد حلول لسد ثغرة التمويل قبل دخول العام الثامن على الأزمة السورية، وأوضح أنها كانت المحطة الأولى التي ستتبعها زيارة لتركيا يوم غد الأربعاء، ولبنان وسوريا في الأسابيع المقبلة.
كما لفت إلى مؤتمر سيعقد في بلجيكا خلال الفترة القادمة، لحث الدول المانحة على زيادة الدعم المقدم للدول المستضيفة للاجئين، ومساعدتهم في إيجاد حلول لسد ثغرة التمويل.
وردًا على سؤال حول استقبال الحالات المرضية من مخيم الركبان، أكد غراندي على استمرار تحويل معالجة الحالات المرضية التي لا يتوفر لها علاج في المراكز الصحية بمخيم الركبان إلى الأردن، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن حل مشكلة المساعدات للمخيم هي مسؤولية النظام السوري.
وكشف عن أن 15 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن الى بلادهم مؤخرًا، لكن هناك مئات الآلاف ما زالوا في مخيمات اللجوء لا يستطيعون العودة لأن الحرب السورية لم تنته بعد.
والتقى غراندي خلال جولتة التفقدية في مخيم الزعتري عدداً من المسؤولين الأردنيين والعائلات السورية القاطنة في المخيم، ويعيش في الزعتري نحو 80 ألف لاجئ سوري.
كما يعيش في مخيم الركبان أكثر من 70 ألف نازح سوري، ينحدر معظمهم من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.
ويعاني سكان مخيم الركبان من ظروف معيشية قاسية في ظل غياب دور المنظمات الإغاثية.
وقالت الأمم المتحدة إنها لم تستطع إدخال سوى دفعتين من المساعدات الإغاثية للمخيم، خلال العام الماضي، كان آخرها في حزيران 2017، محذرة من تدهور الوضع الإنساني هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :