“الوحدات”: لا مشكلة لدينا بدخول الجيش السوري إلى عفرين
أعربت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن رغبتها بدخول قوات الأسد إلى منطقة عفرين، وقالت إنها لا تمانع من دخولها لصد الهجوم الذي بدأه الجيش التركي و”الجيش الحر” منذ 20 كانون الثاني الماضي.
وفي تصريحات نقلتها وسائل وكالات عالمية بينها “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء 13 شباط، قال قائد “الوحدات” سيبان حمو إنه “ليس لدينا مشكلة بدخول قوات الجيش السوري من أجل الدفاع عن عفرين وعن حدود عفرين في وجه الاحتلال التركي”.
وأضاف “يصرح النظام السوري دائمًا أن عفرين جزء من سوريا، ونحن دائما نقول إن كانت جزءًا من سوريا فعليك أن تقوم بواجبك”، مشيرًا إلى أن “الوحدات تعتبر مناطق سيطرتها جزءًا من الأراضي السورية”.
وتناول النظام السوري موضوع المعارك في عفرين بصورة مختلفة ومفاجئة في الأيام الماضية.
ودخلت وسائل إعلامه إلى المدينة منذ اليوم الأول للمعركة وبدأت بتغيطة الأحداث اليومية، كما تبنت وجهة النظر العسكرية للمقاتلين الكرد من خلال مصطلحات دلت على ذلك بينها “المقاومة في عفرين، العدوان التركي”.
وفي تحقيق لوكالة “رويترز”، أمس الاثنين أكدت الدعم العسكري المقدم من قبل قوات الأسد والميليشيات المرتبطة بها إلى القوات الكردية في عفرين.
ونقلت عن قيادات عسكرية من طرف النظام ومن “الوحدات” أن قوات الأسد توفر دعمًا غير مباشر لـ”الوحدات” من مقاتلين ومدنيين وساسة من خلال السماح لهم بالوصول إلى عفرين من الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
وقال حمو “حتى اللحظة لم نر أي خطوة عملية من قبل الدولة (النظام السوري) تجاه العدوان التركي على عفرين”، لافتًا إلى “تنسيق محدود” مع قوات الأسد لتسهيل إدخال مساعدات إنسانية إلى عفرين.
وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.
وأعلنت في الأيام الماضية التصدي لكافة محاولات تقدم فصائل “الجيش الحر” باتجاه عفرين، رغم تأكيد الأخير السيطرة على مواقع “استراتيجية” خاصةً جبل برصايا المطل على كلس التركية ومدينة اعزاز.
وفي تصريح سابق لحمو، في 6 شباط الجاري، قال إن “المساعدة الوحيدة التي نحصل عليها من دمشق هي إنسانية وإغاثية وطبية”.
وأضاف “في زيارة إلى روسيا لمست تواطؤًا روسيًا مع تركيا، بل هناك خيانة وغدر من روسيا”، لافتًا إلى أنه لاحظ خلال محادثاته في موسكو اختلاف الموقف الروسي عن زياراته السابقة، إذ إن “الروس باتوا يتحدثون عن فصائل معتدلة في المعارضة السورية، وعن حق تركيا في تأمين حدودها”.
ويرى محللون أن النظام السوري لا يستطيع الدخول في معارك عفرين إلا بموافقة روسيا التي ترفض الدخول فيها بعمل عسكري، وسحبت مركز المصالحة التابع لها في اليوم الأول للعملية العسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :