هيئة علماء حمص تحرم الانسحاب من الجبهات ومن ريف حمص الشمالي
أصدرت هيئة علماء حمص يوم أمس الخميس، بيانين منفصلين، حرم أولهما الانسحاب من أي جبهة عسكرية أو فتح جبهة جديدة دون الرجوع إلى الهيئة الشرعية العليا في المحافظة، فيما ذهب البيان الثاني إلى تحريم خروج المقاتلين بسلاحهم من الريف الشمالي لحمص باتجاه المحافظات الأخرى.
وجاء البيان الأول، على خلفية انسحاب فيلق حمص من قرية الهلالية المتاخمة لقرية جبورين الموالية في ريف حمص الشمالي، بحسب الناشط سيف طه عضو مكتب تلبيسة الإعلامي، مضيفًا في حديثه لعنب بلدي أن “الانسحاب خلف فراغًا في الجبهة تم تداركه بصعوبة من باقي الفصائل، ولمنع تكرار مثل هذه الحادثة صدر بيان الهيئة، والذي ينص على تحريم هذا الفعل”، فيما نص البيان أيضًا على ضرورة مراجعة التشكيلات العسكرية للهيئة عند نيتهم القيام بأي عمل عسكري وأخذ الرأي الشرعي قبل العمل، وإلا ستكون هذه التشكيلات مسؤولة أمام الهيئة.
وفي بيان لاحق، يوم الخميس أيضًا، حرمت هيئة علماء حمص خروج المقاتلين من الريف الشمالي بأسلحتهم، مستثنية الجرحى ومرافقيهم بالإضافة إلى مندوبي التشكيلات مكاتب الإغاثة. يقول طه إن “هذا البيان يتعلق بانسحاب المقاتلين من أبناء الحصار وأبناء الريف إلى خارج الريف الشمالي”، ويضيف “يقوم فصيل جيش تحرير حمص بقيادة أمجد بيطار، بسحب المقاتلين من الريف الشمالي بحجة التدريب في ريف اللاذقية”.
وخلال أيلول المنصرم وحتى مطلع تشرين الأول الجاري، خرج حوالي 600 مقاتل من ريف حمص باتجاه ريف اللاذقية بحجة تدريبهم هناك، يقول الناشط سيف “طريق ذهابهم إلى ريف اللاذقية خطر جدًا، قتل 100 مقاتل منهم في كمائن لقوات الأسد”.
يشار إلى أن هيئة علماء حمص تأسست مطلع آب من العام الجاري، وتضم عددًا من علماء الدين الإسلامي الموجودين بالريف الشمالي للمحافظة إضافة للذين خرجوا من مدينة حمص، وتتخذ مدينة تلبيسة مركزًا لها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :