صحيفة تتحدث عن ثلاثة اختبارات لإيران والأسد في سوريا
مع استمرار العملية السياسية لتحديد أسماء اللجنة الدستورية المقر تشكيلها في “سوتشي”، شهدت سوريا ثلاثة تطورات عسكرية خلال الفترة الماضية.
صحيفة “الشرق الأوسط” وفي تقرير نشرته اليوم، الثلاثاء 13 شباط، وصفت تلك التطورات بالاختبارات التي جاءت من طرف إيران والنظام السوري، للقرار الروسي في سوريا، تزامنًا مع لقاءات سياسية مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، المكلف بتشكيل اللجنة.
آخر الاجتماعات السياسية انتهت الأحد الماضي في الرياض، وكانت على مستوى “هيئة التفاوض”.
وقال الناطق باسم “الهيئة” الدكتور يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي، إنها ناقشت التطورات الميدانية والتصعيد العسكري للنظام.
والتقى الوفد على هامش الاجتماع، المبعوث الأممي الذي ناقش تشكيل اللجنة الدستورية وطبيعة مكوناتها وصلاحياتها واختيار الممثلين ضمنها، وفق بيان نشرته “هيئة التفاوض”.
ثلاثة اختبارات
الاختبار الأول الذي ذكرته الصحيفة، كان محاولات تقدم الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد باتجاه منطقة شرق الفرات، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال التحالف قبل أيام، إنه قتل “المئات” من مجموعة حاولت التقدم والاشتباك في المنطقة، معتبرًا ذلك خرقًا للقواعد التي جرت بين روسيا وأمريكا على ضفتي النهر.
الثاني، عندما هاجمت ميليشيات إيرانية وقوات الأسد، الجيش والآليات التركية في بلدة العيس جنوبي حلب، مع تثبيت النقطة الخامسة قبل أيام، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وبحسب “الشرق الأوسط” جرت اتصالات سياسية “رفيعة” روسية- إيرانية سمحت بنشر القوة التركية في العيس.
الاختبار الثالث، كان عندما أرسلت طهران والنظام طائرة دون طيار إلى الجولان، وكان الرد الإسرائيلي بقصف مواقع إيرانية وأخرى للنظام السوري، وفق إعلان الجيش الإسرائيلي.
بينما رد النظام السوري بإسقاط طائرة “إف 16″، وهنا نقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن موسكو “لعبت دور الوسيط بين أطراف متناقضة لاستعادة التهدئة وتمرير الجولة الحالية من التصعيد عند هذا الحد”.
واعتبر المسؤول أن الأسابيع المقبلة قد تشهد المزيد من الاختبارات العسكرية، “لهشاشة التحالفات القائمة وتناقض مصالح المتحالفين، ولأن طهران أبلغت دولًا غربية وروسيا بوجود رابط بين الملف النووي والواقع الميداني في سوريا والمنطقة”.
كما رأى أن طهران أرادت القول بأنه في حال لم تقر إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق النووي، فإنها ستصعد عسكريًا على الأرض السورية، كما ستستمر الاختبارات لواشنطن شرق الفرات وإسرائيل عبر الجولان المحتل.
وتستمر التصريحات السياسية الدولية الرافضة للتوجه الإيراني الحالي في سوريا، ويتزامن ذلك مع موعد تسليم دي ميستورا لرؤيته بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية لمجلس الأمن الدولي غدًا (الأربعاء).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :