توصلت فصائل المعارضة العاملة جنوبي إدلب إلى اتفاق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” يقضي بتسليم سلاح عناصر الأخير بالكامل والمناطق التي يسيطر عليها ونقلهم إلى المحاكمة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 13 شباط، إن عناصر التنظيم سلموا أنفسهم لفصائل المعارضة وبلغ عددهم 350 عنصرًا بينهم 80 جريحًا إلى جانب نساء وأطفال، وجاء ذلك بعد اجتماع ضم الفصائل مع ثلاثة قياديين في التنظيم أمس الاثنين.
وأضافت المصادر أن الفصائل العسكرية المتمثلة بغرفة عمليات “دحر الغزاة” و”هيئة تحرير الشام” دخلت إلى بلدة الخوين التي سيطر عليها مقاتلو التنظيم أمس، ونقلت عناصر التنظيم من المنطقة بشكل كامل إلى المحاكمة بعد تسليم سلاحهم بالكامل.
وسيطر التنظيم في الأيام الماضية على بلدتي الخوين والزرور جنوبي إدلب، بعد فتح طريق له من قبل قوات الأسد من جيب ريف حماة الشرقي.
وأعلنت فصائل المعارضة أسر العشرات من العناصر أمس بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة ظام الخلاخيل بينهم عناصر أطفال.
وقالت مصادر عسكرية، الجمعة الماضي، لعنب بلدي إن مجموعات من التنظيم وصلت إلى منطقة أم صهريج على أطراف قرية نيحة، بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا لها من ريف حماة الشرقي إلى الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وعرضت مصادر موالية للنظام السوري، أمس الأحد، تسجيلًا مصورًا قالت إنه للعشرات من مقاتلي التنظيم بعد وقوعهم في كمين لقوات الأسد في جيب شرقي حماة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية قطع تنظيم “الدولة” مسافة 30 كيلومترًا ضمن الطريق الذي فتحته قوات الأسد، وسط الحديث عن مواجهات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعات التنظيم في قرية اللويبدة جنوب شرقي إدلب.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت، قبل أشهر، النظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المنطقة شرقي حماة، والتي كانت خالية من عناصره.
–