فلتان أمني في إدلب.. اتهامات لخلايا تنظيم “الدولة”

  • 2018/02/13
  • 11:03 ص

دكاكين وعربات على أرصفة مدينة إدلب - 22 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

تعيش محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، منذ صباح أمس الاثنين، فرضته عبوات ناسفة وانفجارات استهدفت مراكز حيوية وقادة عسكريين، وسط الحديث عن خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” تقف وراءها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 13 شباط، أن العبوات الناسفة والانفجارات لم تفارق إدلب في مناطق مختلفة، وكان آخرها على الطريق الواصل بن أريحا ومدينة إدلب، إذ فككت الفصائل أربع عبوات ناسفة قبل انفجارها، وسبقها عبوة ناسفة في بلدة محمبل قتل إثرها عنصران من “هيئة تحرير الشام”.

كما انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس على باب مخفر معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وأكثر من 15 جريحًا.

ويأتي انفجار العبوات مع معارك تخوضها فصائل المعارضة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوبي إدلب، والذي سيطر في الساعات الماضية على بلدتي الخوين وأرض الزرزور في محاولة منه للوصول إلى مدينتي التمانعة وخان شيخون.

وقال قيادي عسكري من “الجيش الحر” لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إن الانتشار الواسع للعبوات في إدلب حاليًا يعود إلى وجود عدد من مقاتلي تنظيم “الدولة” في ريف إدلب محاصرين ويتعرضون لـ”شبه إبادة” من قبل الفصائل العسكرية، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية “لا تعتبر محض صدفة”.

وأضاف أن “خلايا التنظيم تنتشر وتنشط في المحافظة، وهذه العبوات هي من نشاطاتها لتخفيف الضغط عن محاصريهم”.

وتحاول فصائل المعارضة العاملة جنوبي إدلب امتصاص هجوم التنظيم على مناطقهم، وأعلنت في الساعات الماضية أسر العشرات من العناصر والمجموعات التابعة له بينهم أطفال.

وعن التخلص من العبوات وكبحها اعتبر القيادي العسكري أن “هذا الأمر مستحيل بعض الشيء، لكن يتم العمل على مراقبة واستئصال الخلايا التابعة للتنظيم، وتأمين الطرقات، وعلى العسكريين تجنب الطرقات التي تعرف بانتشار العبوات فيها وتخفيف التحركات قدر المستطاع لتفادي الأمر”.

وتشكّل العبوات الناسفة هاجسًا يؤرق أمن الأهالي في إدلب، وخاصة أنها جاءت بعد توقف القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي بشكل جزئي.

وأوضح المراسل أن الانفجارات المتتالية حدت من خروج الأهالي إلى الطرقات والشوارع والأماكن العامة، ونقل عن أحد المدنيين أنه يسير في منتصف الطريق كي يتجنب العبوات التي تزرع بشكل خاص على أطراف الشوارع.

وشهدت إدلب مرارًا انفجار عبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة في عدة مناطق مختلفة، وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.

وفي حديث سابق مع القيادي في “حركة أحرار الشام”، أبو اليزيد تفتناز، وجه أصابع الاتهام إلى تنظيم “الدولة”، معتبرًا أنه المسؤول عن 80% من التفجيرات التي حصلت مؤخرًا، وخاصة في إدلب المدينة والأوتوستراد الدولي.

ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ورصدت الإحصائية نزوح ما يزيد عن 509 آلاف شخص إلى إدلب، في الفترة ما بين كانون الثاني 2016 وتشرين الثاني من نفس العام، خاصة من محافظات حماة ودير الزور والرقة، ما يمثل 20% من مجمل عدد النازحين في أنحاء سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا