ناشطون مستاؤون من كاريكاتير نشرته صحيفة عربية
استاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي من رسم (كاريكاتير) نشرته صحيفة الرياض السعودية، أمس السبت.
الكاريكاتير تظهر فيه آليتان عسكريتان واحدة تمثل النظام السوري والثانية تمثل المعارضة (الجيش الحر) تستهدفان المدنيين.
وقال الناشط الإعلامي براء عبد الرحمن في الغوطة الشرقية “ثماني سنوات (…) تقصفنا بالكيماوي والبراميل، جريدة عربية مسلمة تنشر كاريكاتير يساوي الضحية بالجلاد”.
https://twitter.com/Baraa_Abdul/status/963005435052724224
وتعتبر السعودية من داعمي المعارضة السورية، وكانت مسؤولة عن مد عدد من الفصائل بالسلاح، عبر غرفتي الدعم (موك، موم).
المحامي فؤاد أبو حطب رد على تغريدة للجريدة باعتبار الكاريكاتير تشويهًا مضللًا للحقائق، مشيرًا إلى 280 ضحية من المدنيين قتلوا خلال أربعة أيام بغارات نفذها النظام السوري في الغوطة الشرقية.
هذا الكاريكاتير تشويه مضلل للحقائق ، فهو يساوي بين الضحية و الجاني .
اتقو الله و حسبنا الله و نعم الوكيل .
لم يكن ناقصا الا أن ترسموا طائرات يقودها الجيش الحر .
٢٨٠ شهيد مدني تم توثيق سقوطهم في الغوطة الشرقية المحاصرة خلال الاربعة ايام الفائتة— FUAD ABO HATAB (@FUADABOHATAB) February 12, 2018
الكاريكاتير جاء على خلفية التصعيد الذي تشهده دمشق وغوطتها الشرقية، ونالت الغوطة الشرقية النصيب الأكبر من القصف أدى إلى مقتل 260 شخصًا و850 جريحًا، بحسب “مركز الغوطة الإعلامي”.
بينما سقطت قذائف هاون على أحياء في مدينة دمشق، أسفرت عن خمس ضحايا خلال اليومين الماضيين.
وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإن النظام السوري مسؤول عن 90% من حالات القتل في سوريا، بينما تعتبر المعارضة مسؤولة أيضًا عن 2% من الحالات.
في حين يرى آخرون أن الرسم هو تحريف للحقيقة مشيرين إلى أن هدف “الجيش الحر” هو حماية المدنيين وليس قتلهم، معدلين على صورة الكاريكاتير ليعبر عن موقفهم.
الجيش السوري الحر تشكل بأساسه لحماية المدنين من حرب الإبادة التي أعلنها النظام وداعموه من قوى الاحتلال الروسي والإيراني منذ سنوات، إن الإساءة لرمز مقاومة الثورة السورية بالتزامن مع المجازر التي ترتكب بحقنا يؤكد أن صمت الدول العربية تجاه مذابحنا ليس محض صدفة
هكذا يكون الرسم بشرف👇 pic.twitter.com/jpPytIgO7E— وائل عبد العزيز | Wael Abdulaziz (@waelwanne) February 11, 2018
وبينما تقر قوات الأسد بقصف الغوطة الشرقية، وتقول إنه يستهدف المسلحين فيها، لا تتبنى أي جهة قصف أحياء العاصمة دمشق.
ويتهم النظام السوري المعارضة بأنها المسؤولة عن قصف العاصمة، بينما تقول المعارضة إن النظام هو من يقصف دمشق لتغذية الخطاب الطائفي والمناطقي في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :