وجدت دراسة بريطانيا حديثة رابطًا بين استخدام الأطفال لألعاب بلاستيكية مستعملة، وظهور مشاكل تتعلق بنموهم وتلف بعض الأعضاء.
وشملت الدراسة 200 لعبة في منازل ودور رياض أطفال وحملات تبرعات، تبين أنها تعرض الأطفال لمستويات غير آمنة من الأنتيمون والباريوم والبروم والكادميوم والكروم والرصاص والسيلينيوم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين 12 شباط.
وكانت الألعاب صغيرة الحجم بحيث يسهل على الطفل وضعها في فمه، والتي قد تكون سامة بالنسبة للأطفال، حتى مع وجود مستويات منخفضة من هذه المواد الكيماوية، كونهم يستخدمونها لفترة طويلة.
وتوصلت الدراسة إلى وجود رواسب بكميات كبيرة لمادة خامدة للحرائق، ورجح الخبراء أنها استخلصت من تدوير النفايات الإلكترونية، بحسب الباحث في مجال الصحة البيئية بجامعة “بليموث” أندرو ترنر.
وبسبب عملية الأيض السريعة لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، بالإضافة إلى سرعة نمو الأنسجة والأعضاء في أجسامهم، فإنهم عرضة لتداعيات صحية بسبب هذه المواد.
ولا يمكن للوالدين التفريق بين الألعاب الخطيرة والآمنة بمجرد النظر إليها، بالرغم من إفصاح العلماء عن ميزات لهذه الألعاب تتعلق باللون والحجم والشكل، وفق الدراسة المنشورة في دورية “علم وتكنولوجيا البيئة”.
واقترحت باحثة في الصحة البيئية بكلية آيكان للطب في مدينة نيويورك الأمريكية، الدكتورة لوز كلاوديو، توفير بدائل للأطفال، مثل دمى محشوة بالقطن، أو فاكهة مجففة ملفوفة بالقماش، أو حتى الكتب.
وبين الألعاب شخصيات كرتونية يحبها الأطفال، ومجسمات صغيرة لسيارات وقطارات، ومكعبات صغيرة الحجم، بألوان متنوعة بين الأصفر والأحمر والأسود، ما قد يغري الأطفال بوضعها في فمهم.