200 عام على ولادة داروين مبتكر “نظرية التطور”
ولد مبتكر نظرية التطور في مثل هذا اليوم قبل ما يقارب 200 سنة، في 19 شباط 1809، والتي نشرها في كتابه “أصل الأنواع”، وهو العالم البريطاني تشارلز داروين.
بدأ داروين رحلته العلمية في الثلاثينيات من عمره على متن سفينة ملكية تابعة لحكومة بلاده، بحثًا عن عينات من جميع أنحاء العالم، لتكوين فهم أعمق حول التنوع البيولوجي.
وخلال خمس سنوات من رحلة السفينة الملكية “البيجل”، تمكن داروين من جمع أصناف متنوعة من الحيوانات والنباتات والحفريات، لمراقبة هذه الأحياء عن كثب، وفهم الآلية التي تعيش وتنمو من خلالها.
وبعد عودة داروين إلى الوطن، عمل على كتابة وتطوير نظريته المتعارضة مع جميع الآراء السائدة في تلك الفترة، حتى انتهى من صياغتها في الخمسينيات من عمره.
ولأول مرة سمع العالم برأي علمي حول تطوير وتأقلم الكائنات الحية، فيما سماه بـ “الاصطفاء الطبيعي”، إذ تعمل هذه الكائنات على تطوير قدرات وصفات معينة تساعدها بالحفاظ على حياتها ضمن البيئة التي تعيش فيها، أما تلك الكائنات التي تفشل في هذه العملية فيكون مصيرها الانقراض.
ومع تقدم العلم أثيرت عدة أسئلة وانتقادات حول نظرية داروين، لكنه أسهم بلفت نظر المجتمع العلمي إلى تقنيات التطور، وماتزال نظريته أساسًا للعديد من النظريات التي اكتشفت بعض الأخطاء في تحليلاته وعدلت عليها، وقدمت صورة أدق لتاريخ الحياة الطبيعية على كوكب الأرض.
كان داروين ابنًا لعائلة لها تاريخ ضارب الجذور في العلوم، حتى إن أبناءه عملوا في ذات المجال، لكنه لم يحظ بحياة هانئة تمامًا.
فبعد عودته من رحلته الاستقصائية عانى من عدة مشاكل صحية، رافقته حتى وفاته عن عمر ناهز 73 عامًا، في سنة 1882.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :