استفاقت محافظة إدلب على انفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة فيها، بالتزامن مع تقدم أحرزه تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريفها الجنوبي.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 12 شباط، إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت في إدلب منذ صباح اليوم، الأولى على طريق معرشمارين- معرة النعمان، والثانية على طريق المسطومة- أريحا، والأخيرة على مدخل مدينة خان شيخون وقتل إثرها مدنيان إلى جانب عدد من الجرحى.
وأضاف المراسل أنه تم العثور أيضًا على جثتين مجهولتي الهوية بين قريتي معصران وبابيلا بريف إدلب، إضافةً إلى جثة قرب قرية الزعلانة.
وتشكّل العبوات الناسفة هاجسًا يؤرق أمن الأهالي في إدلب، وتكررت في الأشهر الماضية واستهدفت بشكل أساسي قياديين في الفصائل العسكرية.
ويرى ناشطو المدينة أن زراعة العبوات تأتي في إطار “الصراع على السلطة” ولسحب البساط من تحت الأطراف الرئيسية في المنطقة.
وإلى جانب العبوات تتعرض مدن وبلدات إدلب لتصعيد جوي من الطيران الحربي الروسي، قتل إثره منذ شباط الجاري أكثر من 100 مدني بينهم أطفال ونساء، بحسب ما وثقت منظمات حقوقية.
ويتزامن انفجار العبوات مع تقدم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على حساب فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، بعد فتح طريق له من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من ريف حماة الشرقي.
وشهدت إدلب مرارًا انفجار عبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة في عدة مناطق مختلفة، وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.
ولا يعرف مصدر العبوات أو الجهة التي تقف خلف التفجيرات في المنطقة.
وفي حديث سابق مع القيادي في “حركة أحرار الشام”، أبو اليزيد تفتناز، وجه أصابع الاتهام إلى تنظيم “الدولة”، معتبرًا أنه المسؤول عن 80% من التفجيرات التي حصلت مؤخرًا، وخاصة في إدلب المدينة والأوتوستراد الدولي.
–