عصر أدالين.. كيف يعيش الخالدون حياتهم؟
غامر فيلم “The Age of Adaline” (عصر أدالين) بطرح فكرة الخلود أو الشباب الأبدي، دون أن يتورط بتقديم تفاصيل علمية عميقة، أو يأخذ القصة باتجاه أسطوري بعيد عن الواقع، وكانت المفاجأة أنه حقق بطرحه الجديد نجاحًا باهرًا، مكّنه من تحصيل إيرادات تجاوزت ضعف ميزانية إنتاجه.
وعوضًا عن الأسطورة والخيال العلمي، غاص الفيلم في حياة امرأة تدعى “أدالين بومان”، تعرضت لحادث سير في بدايات القرن العشرين، ونتيجة تفاعل معادلة معقدة بين نقص الأوكسجين والانخفاض الحاد لحرارة الجسد مع التعرض لشحنة كبيرة من الكهرباء، توقفت جينات “أدالين” عن التقدم بالعمر.
عاشت “أدالين” أكثر من قرن بعد هذه الحادثة، وهنا يأتي الفيلم ليركز على حياة الخالدين، يحاول تقديم تصور لمعاناتهم اليومية، رغبتهم بخوض تجربة الشيخوخة، التقدم بالعمر، والموت مثل جميع البشر.
ونتيجة خشية “أدالين” من التحول لعينة مخبرية تجري عليها الاختبارات الطبية، قررت التكتم على سرّها، وتغيير هويتها كل عشرة أعوام، لكنها خلال القرن ونيف الذي عاشته، تورطت بأكثر من قصة حب، أدت إلى أذيتها مثلما آذت الآخرين، كونها لن تستطيع تفسير سبب عدم تغير شكلها بعد مضي عشرات السنين.
لم يكتف الفيلم بطرح فكرة مختلفة بعض الشيء عمّا اعتاد عليه المشاهدون، بل إن جهدًا كبيرًا من قبل المخرج لي تولاند كريجر، وكاتبي السيناريو سلفادور باسكويتز، وجي ميلز جودلوي، أدى إلى تقديم تحفة درامية مؤسسة على قواعد خيالية، ما أعطى العمل لمسة سحرية منسجمة مع قصته الرومانسية، أشبه بالطريقة التي يرى بها العالم أولئك الأشخاص الذين وقعوا في الحب أخيرًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :