تنظيم “الدولة” يصل إلى أطراف التمانعة جنوبي إدلب

  • 2018/02/12
  • 10:42 ص
آلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - 11 تشرين الأول 2017 (أعماق)

آلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - 11 تشرين الأول 2017 (أعماق)

وصل تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أطراف بلدة التمانعة جنوبي إدلب، بعد عملية تسلل له منتصف ليل أمس الأحد على حساب فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.

وقال القيادي في فصيل “جيش النصر”، عبد المعين المصري، اليوم، الاثنين 12 شباط، إن عناصر من التنظيم تسللوا ليل أمس وسيطروا على قريتي الخوين والزرزور ووصلوا إلى أطراف بلدة التمانعة جنوبي إدلب، وسط مواجهات “عنيفة” تخوضها الفصائل العسكرية لمنع تقدمهم.

وأضاف القيادي لعنب بلدي أن الفصائل العسكرية أسرت منذ ساعات مجموعة كاملة من التنظيم بينهم أطفال بعمر 13 عامًا.

ويأتي تقدم التنظيم بعد فتح طريق له من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بعد معارك “وهمية” دارت بين الطرفين في الأيام الماضية.

وقالت مصادر عسكرية، الجمعة الماضي، لعنب بلدي إن مجموعات من التنظيم وصلت إلى منطقة أم صهريج على أطراف قرية نيحة، بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا لها من ريف حماة الشرقي إلى الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.

وأضافت المصادر نقلًا عن مراصد المنطقة أن التنظيم يحاول حاليًا الوصول إلى قرية أم الخلاخيل التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر”، إلى جانب قرية الويبدة.

وعرضت مصادر موالية للنظام السوري، أمس الأحد، تسجيلًا مصورًا قالت إنه للعشرات من مقاتلي التنظيم بعد وقوعهم في كمين لقوات الأسد في جيب شرقي حماة.

وأوضح المصري أن الجثث التي عرضتها الصفحات ليست لمقاتلي التنظيم بل هي لجثث معتقلين واستخدمها النظام لإظهار نفسه دوليًا أنه يحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، دخل مقاتلو التنظيم من منطقة وادي الناقة ووصلوا إلى مشارف بلدة التمانعة “الاستراتيجية” وسكيك، وتعتبران الخاصرة الأولى من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة خان شيخون.

وتشهد جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي تصعيدًا جويًا مكثفًا من الطيران الحربي الروسي، أوقع العشرات من المدنيين، ودمر مراكز طبية في المنطقة.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية قطع تنظيم “الدولة” مسافة 30 كيلومترًا ضمن الطريق الذي فتحته قوات الأسد، وسط الحديث عن مواجهات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعات التنظيم في قرية اللويبدة جنوب شرقي إدلب.

وكانت “تحرير الشام” اتهمت، قبل أشهر، النظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المنطقة شرقي حماة، والتي كانت خالية من عناصره.

خريطة السيطرة في ريف محافظة إدلب – 12 شباط 2018 (livemap)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا