قائد جيش المجاهدين لعنب بلدي: حلب تدفع الفاتورة الأكبر لقتالها داعش والنظام
عنب بلدي أونلاين – الأربعاء 8/10/2014
تشهد جبهات حلب هذه الأيام، معارك عنيفة على أكثر من محور، حيث تحاول قوات الأسد إطباق الحصار على الأحياء المحررة من جهة حندرات، فيما يشهد الريف الجنوبي معارك عنيفة في محاولة للسيطرة على معامل الدفاع من قبل قوات المعارضة، ويترافق ذلك مع معارك عين العرب (كوباني)، التي يحاول تنظيم الدولة السيطرة عليها منذ عشرين يومًا، في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية.
في اتصال لعنب بلدي مع المقدم أبو بكر، القائد العام لجيش المجاهدين، قال إن “النظام تلقى صفعة قوية بعد تقدمه إلى حندرات وسيفات والملاح، حيث تكبد خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد وعاد من حيث أتى وهو يجر ذيول الخيبة والهزيمة”، مضيفًا أن “النظام دفع بالنخب من العناصر الإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية، والآن هو في حالة تقهقر”.
وأشار أبو بكر إلى أنه “يجب حشد كل الإمكانيات لمواجهة النظام في الأيام القادمة لأنه يستقدم التعزيزات من كل جبهاته، وغايته فك حصارنا لنبل والزهراء”.
وعزا أبو بكر عدم مشاركة الجبش في صد هجوم تنظيم “الدولة” على مدينة كوباني (عين العرب) ، بسبب “أن الجغرافيا فرضت نفسها، إضافة إلى قلة الإمكانيات، واشتعال الجبهات مع داعش والنظام في ريف حلب الشمالي”، متمنيًا “السلامة” لأهل كوباني.
وفي سياق إكمال تحضيرات مبادرة “واعتصموا” قال أبو بكر “نحن من المؤسسين لهذه المبادرة وندعمها، ولكن حصل بعض اﻻشكاﻻت بالنسبة لتمثيل حلب، وهي في طريقها للحل”، مشيرًا إلى أن المبادرة وصلت إلى مراحل متقدمة وقد أطلق قبل أيام النقاط الأساسية في ميثاق مجلس قيادة الثورة.
الأوضاع في سوريا “صعبة للغاية”، وحلب تدفع “الفاتورة الأكبر في الثورة” لقتالها على جبهتي “داعش والنظام معًا”، بحسب أبو بكر، الذي اعتبر”الصمت الدولي على جرائم النظام سيعقد الأمر أكثر، ولكننا لسنا يائسين وسننتصر بإذن الله”.
وفي نهاية حديثه مع عنب بلدي دعا أبو بكر “كافة المجاهدين لرص الصفوف في مواجهة النظام وإيران وحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية وكل قوى الظلام وداعش”، مستنكرًا “الصمت العالمي والعربي على جرائم النظام التي لم يشهد لها التاريخ مثيلًا”.
يشار إلى أن جيش المجاهدين تم تشكيله في محافظة حلب أوائل العام الجاري، بعد اندماج فصائل: لواء الأنصار، تجمع فاستقم كما أمرت، كتائب الصفوة الإسلامية، لواء أمجاد الإسلام، حركة النور الإسلامية، ولواء جند الحرمين، ويعمل التشكيل على جبهات حلب وريفها في مواجهة قوات النظام وتنظيم “الدولة” على حد سواء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :