أصيب عناصر من فصائل “الجيش الحر” بحالات اختناق جراء استهداف مواقعهم في محيط عفرين من الجهة الشمالية بقذائف تحوي غازات سامة من قبل “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وذكرت غرفة عمليات “غصن الزيتون” اليوم، الأحد 11 شباط، أن ستة عناصر أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام “الوحدات” الأسلحة السامة على محور بلبل في قرية الشيخ خروز بريف عفرين.
وأشارت إلى أن الحادثة تعتبر المرة الثانية بعد استهداف مواقع الفصائل بغاز يعتقد أنه الكلور، في 6 شباط الجاري، بعد تقدمهم على المحور ذاته.
ويتبع العناصر المصابون لفصيل “صقور الشمال”، وفي حديث مع القائد العسكري للفصيل، حسن خيرية، أوضح أن الاستهداف جاء عقب التقدم في قرية الشيخ خروز والبدء بتمشيط المنطقة.
وقال لعنب بلدي إن العناصر لاحظوا دخانًا أصفر أثناء الاستهداف وانتشر في المنطقة التي كانوا بها، الأمر الذي أدى لاختناق ستة عناصر بينهم ثلاثة في حالة خطرة نقلوا إلى المشافي التركية.
لكن “الوحدات” لم تعلّق على الاتهامات بالقصف، وكانت نفت في الأيام الماضية استخدامها هذا النوع من الأسلحة وقالت إن “الدولة التركية والفصائل الجهادية الإرهابية المرتبطة بها تحاول إخفاء هزائمها في شمال مقاطعة عفرين من خلال الادعاء بأن قواتنا قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ضدهم”.
وأضافت عقب الاتهامات التي وجهت لها، في 6 شباط الجاري، أن “جيش الغزو التركي هو الذي استخدم هذا السلاح واستهدف ساحة القتال بالقصف، مما حدا بقواتنا الانسحاب إلى السفوح العالية المحيطة بالقرية بعد أن رأت تأثير هذه الأسلحة المباشر”.
ويشارك أكثر من 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي في معارك عفرين، وفق مصادر عنب بلدي.
وحققت الفصائل العسكرية تقدمًا واسعًا في الساعات الماضية على محور ناحية جنديرس، ووصلت المناطق التي سيطرت عليها غربي عفرين مع ريف إدلب الشمالي.
وفي حديث سابق مع الناطق العسكري باسم “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”، محمد حمادين، أوضح أنه من القرائن الدالة على استخدام الغازات السامة صوت انفجار القذيفة “الخافت”، على خلاف قذائف المدفعية أو الهاون.
وأشار إلى أن قذائف الغازات السامة لا يوجد فيها مواد متفجرة، بل تستبدل بمادة الغاز التي لا تصدر أي صوت.
وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.