أعاد فندق “ريتز كارلتون- الرياض” فتح أبوابه أمام النزلاء اعتبارًا من اليوم الأحد 11 شباط.
واستأنف الفندق نشاطه القديم بعد أن تحول لمدة 3 أشهر، إلى سجن لأمراء ورجال أعمال سعوديين، بحسب وكالة “فرانس برس”.
واعتبر محللون أن صفقة إطلاق سراح الأمير الوليد بن طلال كانت مؤشرًا لاستئناف الفندق أعماله، بعد أن سوي وضعه، مقابل دفع قسم من ثروته للسلطات السعودية.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن السلطات طلبت من بن طلال مبلغ 7 مليار دولار، مقابل إطلاق سراحه، لكنه رفض دفع المبلغ نقدًا، ما أجل الإفراج عنه، ولم يذكر الأمير بن طلال المبلغ الذي دفعه مقابل حريته.
وأكد عدد من موظفي الفندق لـ “فرانس برس” أن الفندق لم يعد فيه أي موقوف.
وكانت تقارير حقوقية تحدثت عن نقل بعض موقوفي فندق “الريتز” إلى سجن “الحائر” سيء السمعة.
ويعتبر فندق “ريتز كارلتون” الرياض واحدًا من أفخم فنادق المملكة، وسمي بالسجن الذهبي، بعد أن اتخذته السلطات السعودية مقرًا للموقوفين الذين تحقق معهم في تهم فساد، منذ بداية تشرين الثاني الماضي.
وكانت السلطات السعودية بقيادة ولي العهد، محمد بن سلمان، أعلنت عن حملة مكافحة الفساد، وتوعدت بمحاسبة أي شخص حتى ولو كان من الأسرة الحاكمة.
وحصلت الحكومة على مليارات الدولارات نتيجة صفقات التسوية التي أجرتها مع الموقوفين، وبلغت 107 مليار دولار، بحسب ما صرح به النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب.
وكان آخر الأمراء الذين أجروا هذه التسويات الأمير الوليد بن طلال، الذي بقي منكرًا لأي نشاطات مخالفة للقانون، وظهر قبيل الإفراج عنه في مقابلة مع وكالة “رويترز” وأوضح أنه في حال جيدة، وأنه بريء من أي تهم فساد.
ومن بين الأمراء الذين اعتقلوا في فندق “الريتز” الأمير متعب بن عبد الله، وليد الابراهيم، صالح كامل، خالد التويجري، بكر بن لادن، وغيرهم.
وكان الفندق بدأ تلقي الحجوزات عبر موقع “Pocking”، منذ بداية شباط الحالي.