قالت إسرائيل إنه من المحتمل أن يكون صاروخ أرض- جو روسي الصنع مسؤولًا عن إسقاط طائرتها، أمس السبت.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي اليوم، الأحد 11 شباط، أن التقييمات الأولية في التحقيقات الجارية لمعرفة أسباب حادث تحطم المقاتلة طراز “F-16” تشير إلى احتمال إصابتها بصاروخ أرض- جو روسي الصنع في سوريا.
وأوضح “هناك احتمال بأن المقاتلة الإسرائيلية أصيبت بصاروخ من طراز SA-5 أو SA-17 وكلاهما من طراز صواريخ أرض- جو روسية الصنع”، مشيرًا إلى أن هذه التقييمات ليست نهائية وأن التحقيقات لا تزال جارية، حيث يتوقع أن يتحدث المحققون مع الطيارين اليوم لأخذ إفادتهما حول ما حصل في المهمة فوق سوريا.
وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا بين النظام السوري والجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه مقاتلاته شنت هجمات على 12 هدفًا في سوريا، ثلاثة منها على بطاريات تابعة للدفاع الجوي السوري، وأربعة على نقاط إيرانية في الأراضي السورية.
وجاء التصعيد على خلفية انطلاق طيارة استطلاع إيرانية من مطار “تي فور” العسكري في حمص إلى داخل الأجوء الإسرائيلية، لتسقطها الأخيرة، وتبعها رد من قبل النظام السوري أسقط خلاله طائرة من نوع “إف 16”.
وبحسب “الإعلام الحربي” التابع للنظام السوري أسقطت الطائرة بصاروخ “سام 5” (S200) وهو منظومة دفاع جوية روسية بعيدة المدى.
وتتصدى هذه المنظومة للأهداف المتوسطة إلى عالية الارتفاع، وتتألف من ستة قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران، ويمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى.
وبحسب ما طرحه محللون، أمس السبت، تشير التطورات العسكرية إلى بدء مرحلة جديدة للوجود الإيراني في سوريا، خاصةً في ظل التوافق الروسي- الإسرائيلي عليه، والذي أكدته اللقاءات والاجتماعات الأخيرة بين الطرفين.
واعتبر المحللون أن إسقاط الطائرة من قبل النظام السوري جاء بطلب روسي، في خطوة للوصول إلى هدفين الأول اختبار قدرة الدفاعات الجوية لها، والثاني المصلحة التي تتوافق بها مع إسرائيل في تحجيم دور إيران على الأراضي السورية.