أفشلت فصائل المعارضة العاملة شرقي إدلب محاولات تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المنطقة، بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا له من ريف حماة الشرقي.
وذكرت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، السبت 10 شباط، أن الفصائل العاملة ضمن غرفة عمليات “دحر الغزاة” تصدت لمحاولتين من قبل التنظيم للتقدم على بلدة أم الخلاخيل، وسط اشتباكات مستمرة حتى الآن.
وقالت المصادر لعنب بلدي أن عدد مقاتلي التنظيم في المنطقة يتجاوز 300 مقاتل، بحوزتهم رشاشات متوسطة وثقيلة.
بينما قالت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” إن سرية المدفعية التابعة لـ”الهيئة” استهدفت مواقع التنظيم في محيط قريتي أم الخلاخيل والنيحة جنوب إدلب.
وأشارت إلى أن “قوات النخبة” التابعة لـ”تحرير الشام” أوقعت مجموعة من تنظيم “الدولة” مؤلفة من عشرة عناصر في كمين محكم، ما أدى إلى مقتلهم بشكل كامل في محور أم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي.
وتأتي محاولات التنظيم بعد فتح طريق لها من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بعد معارك “وهمية” دارت بين الطرفين في الأيام الماضية.
وقالت مصادر عسكرية أمس الجمعة لعنب بلدي إن مجموعات من التنظيم وصلت إلى منطقة أم صهريج على أطراف قرية نيحة، بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا لها من ريف حماة الشرقي إلى الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وأضافت المصادر نقلًا عن مراصد المنطقة أن التنظيم يحاول حاليًا الوصول إلى قرية أم الخلاخيل التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر”، إلى جانب قرية الويبدة.
وتشهد جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي تصعيدًا جويًا مكثفًا من الطيران الحربي الروسي، أوقع العشرات من المدنيين، ودمر معظم المراكز الطبية في الموجودة في المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية قطع تنظيم “الدولة” مسافة 30 كيلومترًا ضمن الطريق الذي فتحته قوات الأسد، وسط الحديث عن مواجهات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعات التنظيم في قرية اللويبدة جنوب شرقي إدلب.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت، قبل أشهر، النظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المنطقة شرقي حماة، والتي كانت خالية من عناصره.