أدانت وزارة الخارجية اللبنانية ما أسمته “الاعتداء الإسرئيلي على سيادة الأراضي السورية”، واستهدافها بغارات “غير مشروعة”.
وفي بيان أصدرته الخارجية اللبنانية اليوم، السبت 10 شباط، قالت فيه إن من حق سوريا المشروع الدفاع عن أراضيها ورد أي اعتداء إسرائيلي.
وجاء في البيان، الذي نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” الناطقة باسم الحكومة، أن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، محذرًا إسرائيل من مغبة استخدام أجواء لبنان لشن هجمات على سوريا.
وكانت طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية، اليوم، أثناء استهدافها 12 موقعًا في سوريا بغارات، ثلاث منها استهدفت بطاريات للدفاع الجوي السوري، وأربع ضد أهداف إيرانية في الأرضي السورية.
وجاء في بيان الخارجية اللبنانية أن “مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد الاستقرار في المنطقة، لذلك تطلب الوزارة من الدول المعنية كبح جماح إسرائيل لوقف اعتداءاتها”.
وكان باسيل أعطى تعليماته، الخميس الماضي، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بحق إسرائيل، لإدانتها وتحذيرها من مغبة استخدام الأجواء اللبنانية لشن هجمات على سوريا.
وذلك عقب إعلان “القيادة العامة” التابعة لقوات الأسد أن الطيران الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق.
وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لها ودمرت معظم الصواريخ.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إنه يتابع التطورات الجارية بين سوريا وإسرائيل، وذكرت تقارير إعلامية أن عون تلقى تقارير عسكرية وأمنية حول مسار المواجهة بين سوريا وإسرائيل التي طاولت الأراضي اللبنانية واستخدمت أجواءها.
وغالبًا يستخدم الجيش الإسرائيلي الأجواء اللبنانية في استهدافه لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، بالإضافة إلى نقاط تمركز إيرانية على الأراضي السورية.