القوات الكردية تنفي طلب بريطانيا مواطنيها “الجهاديين”
نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تلقيها أي طلب بخصوص تسليم بريطانيين اعتقلتهم منذ أيام.
وقال مسؤول مكتب العلاقات في “قسد”، ريدور خليل، لوكالة “رويترز”، الجمعة 9 شباط، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية لم تتلق طلبًا من أي حكومة أجنبية لتسليم بريطانيين اثنين من “متشددي” تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعربت “قسد” عن استعدادها لدراسة أي طلب يتقدم من أي جهة أجنبية بخصوص المعتقلين.
وسبق أن أعلن مسؤولون أمريكيون أمس أن “قسد” ألقت القبض على بريطانيين، في محافظة الرقة، هما ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ، أحد أعضاء خلية “البيتلز”، المعروفين بدورهما في عمليات خطف وتعذيب وقتل رهائن غربيين في سوريا.
وأكد خليل أن مسؤولين من التحالف شاركوا في استجواب البريطانيين بعد إلقاء القبض عليهما.
كما أشار مسؤول مكتب علاقات “قسد” أن كوتيه كان ينوي الفرار إلى تركيا بالتعاون والتنسيق مع أصدقاء له على الجانب التركي من الحدود، إلا أنه لم يدل بأي معلومات بخصوص الشيخ.
واتهم مسؤول أمني كبير في تركيا “قسد” ببث دعاية مناهضة لتركيا، معتبرًا كلام أحد “المتشددين” عن نيته العبور إلى تركيا “هراء”، في ظل اتخاذ تركيا كل الخطوات اللازمة للقضاء على “متشددي التنظيم”، بما في ذلك تصريح العبور الواجب الحصول عليه والجدار.
وأبدت تركيا، وفقًا للمسؤول التركي، استعدادها للتعاون المشترك مع شركائها الدوليين، بما في ذلك مجال المخابرات.
وأعلن مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن بريطانيا والولايات المتحدة ومسؤولين في المنطقة يبحثون كيف ينبغي التعامل مع المتشددين الاثنين.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن أمريكا والتحالف مازالوا يدرسون الخيارات الممكنة بشأن الشيخ وكوتي، مع نية مشتركة من الأطراف لمحاسبة كل من يرتكب مثل تلك “الأفعال المزعومة”.
ونفذت تركيا في 2016 توغلًا عسكريًا في شمالي سوريا، بهدف طرد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” على حدودها، كما أقامت جدارًا على حدودها بطول 911 كيلومترًا في محاولة لمنع تسلل مقاتلي مختلف الأطراف داخل سوريا.
وألقت السلطات القبض على مئات ممن يشتبه في انتمائهم للتنظيم في مختلف أنحاء تركيا، منذ هزيمة التنظيم في مدينة الرقة السورية على أيدي “قسد”.
وكان آخرها حملة نفذتها اليوم باعتقالها 30 شخصًا يحملون الجنسية الأجنبية في إسطنبول يشتبه بانتمائهم للتنظيم.
وتمثل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) المكون الرئيسي لـ”قسد”، والتي تتهم تركيا دومًا بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، حيث ساعد التحالف “قسد” على إخراج “المتشددين” من مناطق عديدة هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :