مرت التكنولوجيا بعدة موجات من التطور حتى وصلت اليوم إلى ما يمكن تسميته بـ”ثورة الذكاء الاصطناعي”، الذي بدأ بالفعل بمنافسة البشر على بعض الوظائف.
وبحسب فيديو أعده موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، وترجمته عنب بلدي، فإن ثلاث موجات من التطور حدثت تمهيدًا لتغيير محتمل في شكل العمل بالعالم.
الموجة الأولى تمثلت بإتقان البشر لصناعة الخوارزميات، أي برمجة الأجهزة الإلكترونية للقيام بمهام بسيطة، مثل الحساب والإحصاء وغيرها.
أما الموجة الثانية فكانت عبارة عن تعزيز للموجة الأولى، فتطورت الخوارزميات، وأصبح بإمكانها حل مهام متكررة، وتحليل البيانات العشوائية، ما سهل أعمال متوسطة الصعوبة على البشر.
الموجة الثالثة تجسدت بالوصول إلى برمجيات بات يطلق عليها “الذكاء الاصطناعي”، ويمكنها إنجاز مهام معينة واتخاذ قرارات مع قليل من التدخل البشري، وأحيانًا دون أي تدخل.
ويعتقد العلماء أن البشرية شهدت بالفعل الموجة الأولى بالكامل، وأن الموجة الثانية بدأت، وقد أثرتا على الوضع الوظيفي للنساء أكثر من الرجال، ويعود ذلك إلى أعداد النساء العاملات في وظائف مكتبية حول العالم.
لكن العلماء توقعوا أن النساء سيكونون أكثر أمانًا في الموجة الثالثة من التطور، لاسيما العاملات في مجالات مثل لصحة والتعليم، إذ تتطلب هذه المهام المزيد من المهارات الشخصية التي قد لا تستطيع الآلة الوصول إليها.
وليست النظرة إلى الذكاء الاصطناعي سوداوية تمامًا، فكثير من الخبراء ينفون التوقعات السلبية حول مصير الوظائف، وطرد ملايين العمال بسبب تطور الروبوتات.
ويتوقع أصحاب هذا الرأي أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى خلق وظائف إضافية، لكنها مختلفة عن تلك التي نعرفها والتي بات باستطاعة الآلة القيام بها.