“اليسار” الألماني يتخوف من تشدد أكبر ضد اللاجئين
عبر حزب “اليسار” الألماني المعارض عن خشيته من التشدد أكثر في سياسة اللجوء، وترحيل تعسفي لمزيد من اللاجئين المرفوضين، في ظل الائتلاف المرتقب.
وانتقد حزب “اليسار” اليوم، الجمعة 9 شباط، احتمال تنصيب مرتقب لرئيس “حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي”، هورست زيهوفر، وزيرًا للداخلية في الحكومة المقبلة.
وعزت الناطقة باسم السياسة الداخلية في الحزب، أوله يلبكه، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، مخاوفها من التشدد أكثر اتجاه سياسة اللجوء، إلى دعوة زيهوفر في كل فرصة لوضع حد أقصى لعدد اللاجئين، بحسب تعبيرها.
ولدى حديثه عن سياسة اللجوء، في لقاء إذاعي أشار زيهوفر، مساء أمس الخميس، إلى أنه يريد أن يتم في المراكز الحدودية اتخاذ القرار بشأن السماح لطالبي اللجوء بالبقاء في ألمانيا أو ترحيلهم، في حال حدوث أزمة لجوء جديدة كالتي حدثت عام 2015.
وتعهد زيهوفر ألا يتم بعهده فقدان السيطرة على الحدود مرة أخرى، مؤكدًا أنه كان سيغلق الحدود في تلك الفترة، بإشارة إلى تدفق مئات آلاف اللاجئين على ألمانيا في عام 2015.
ووفقًا للاتفاق الحالي بخصوص اللاجئين ينبغي ألا يتجاوز عدد الذين يتم استقبالهم كل عام الـ 220 ألف لاجئ كحد أقصى، ولا يتجاوز عدد تأشيرات لم الشمل لعائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية 1000 تأشيرة كل شهر.
وبداية شهر شباط الجاري صادق البرلمان الألماني على تمديد وقف لم شمل أسر اللاجئين، الحاصلين على حماية محدودة أو مؤقتة.
وكان كل من التحالف المسيحي بقيادة المستشارة، أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، توصلا لمشروع قانون يعيد تنظيم إجراءات لم الشمل، على خلفية مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم.
وصوت البرلمان الألماني، بأغلبية 376 صوتًا، بينما عارض 248 مشروع القرار، الذي سيستمر بموجبه وقف استقدام أسر اللاجئين حتى نهاية تموز 2018.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين، وأغلبهم من السوريين، فبلغت نسبة استقبالها للاجئين 69%، بالاشتراك مع السويد، حتى نهاية 2016.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :