عمت مظاهرات أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي في “جمعة الغضب” العاشرة والتي خرجت تحت شعار “جمعة الشهيد أحمد جرار”.
المظاهرات خرجت اليوم، الجمعة 9 شباط، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس دعت إليها فصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية ردًا على اغتيال القيادي أحمد جرار، وتنديدًا بالقرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
ورغم الاحتياطات الإسرائيلية الأمنية المشددة أدى نحو 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وأصيب شاب فلسطيني بعيار معدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الجيش الإسرائيلي للمظاهرات.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن القوات الإسرائيلية احتجزت مصورين صحفيين في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله بالضفة الغربية، ومنعتهم من أداء عملهم.
وقتل أحمد جرار، الثلاثاء 6 شباط، أثناء اشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي في قرية اليامون بقضاء جنين في الضفة الغربية، بعد مطاردة استمرت نحو شهر، إذ تتهمه إسرائيل بقتل مستوطن قرب نابلس الشهر الفائت.
وكانت السلطات الإسرائيلية قدمت إلى الكنيست مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام ضد الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات اغتيال ضد المستوطنين.
وأحمد جرار (22 عامًا) هو أحد قادة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي نفذ اغتيال الحاخام الإسرائيلي، رزيئيل شيفاح، في نابلس.
وقتل والده ناصر جرار برصاص جنود الاحتلال في الانتفاضة الثانية 2005.
وأشارت تقارير إخبارية إلى ضلوع بعض قوات الأمن الفلسطينية في المساعدة بالإمساك به.
وعادت المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بعد صدور قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شهر تشرين الثاني 2017 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالتالي تصبح هي العاصمة.
وقتل ما لا يقل عن 150 فلسطينيًا في المواجهات، كما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من الشباب، والفتيات منهن عهد التميمي، وإسراء جعابيص.
–