هاجمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف دير الزور الشرقي، وسط توتر عسكري بين الطرفين على خلفية قصف للتحالف استهدف مقاتلين موالين للأسد في محيط البوكمال.
وفي حديث مع المتحدثة باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله اليوم، الجمعة 9 شباط، قالت إن قوات الأسد هاجمت نقاط “قسد” في قرية الطابية وجديد عكيدات، لكنها لم تحرز أي تقدم، إذ كسر المقاتلون الهجوم بمساندة التحالف الدولي الذي استهدف مواقعهم بعدة غارات جوية.
وأضافت لعنب بلدي أن القصف دمر معظم مقراتهم وآلياتهم الثقيلة، وأوقع قتلى بينهم، مشيرةً إلى أن الاشتباكات توقفت عقب إفشال الهجوم.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “قسد” في حربها ضد تنظيم “الدولة” في دير الزور.
وتأتي المواجهات الجديدة، بعد قصف للتحالف الدولي استهدف مواقع قوات الأسد في محيط مدينة البوكمال، مساء الأربعاء الماضي، وأوقع 100 قتيل من قوات الأسد على الأقل.
وعقب الاستهداف اعتبر النظام السوري أن الحادثة “عدوان جديد ومحاولة لدعم الإرهاب”، موضحًا أن القصف استهدف”قوات شعبية” من أبناء المنطقة، كانت تقاتل بين قريتي خشام والطابية في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.
إلى ذلك أشارت شبكة “فرات بوست” التي تغطي أحداث دير الزور إلى استنفار لقوات الأسد على الضفة الجنوبية (شامية) لنهر الفرات.
وقالت إن طيران التحالف الدولي يحلق بشكل مكثف فوق مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
ووصفت موسكو استهداف الطيران الأمريكي لقوات النظام في دير الزور بـ “العدوان”، بينما اعتبر عضو البرلمان الروسي فرانز كلينتسفيتش، في حديثه إلى وكالة “إنترفاكس”، إن “أعمال التحالف الأمريكي لا تتماشى مع الأعراف القانونية”.
وحصلت عنب بلدي، أمس الخميس، على تسجيل صوتي لقائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة”، قال إن اشتباكات جرت ضد قوات الأسد في المنطقة (البوكمال) أول أول أمس الأربعاء.
وأضاف القيادي “اشتبكنا معهم ودمرنا ثماني دبابات وتسعة مدافع، كما فجرنا مستودع ذخيرة وتدخل الطيران إلى جانبنا ثم صددنا الهجوم وعادوا أدراجهم”.
وقال التحالف الدولي إن الهجوم الذي نفذته قوات الأسد ضد القوات الكردية “غير مبرر”، مؤكدًا أن الضربات الجوية جاءت “دفاعًا” عن التحالف وردًا على “العدوان” السابق لقوات النظام.
–