ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي ايمانويل ماكرون، ملف إعادة الإعمار في سوريا.
وخلال اتصال هاتفي اليوم، الجمعة 9 شباط، بحث الرئيسان خيارات المساهمة في إعادة الإعمار بمرحلة ما بعد الصراع في سوريا.
كما أكد الطرفان، وفق ما أشار بيان للكرملين، على أهمية تعزيز التنسيق الروسي الفرنسي على الجوانب الرئيسية للملف السوري.
وأضاف البيان أنه “تم بحث آفاق التسوية السياسية للأزمة السورية، والإشارة إلى وجود مصلحة في تقدم المفاوضات الشاملة بين السوريين في جنيف على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، مع الآخذ بالحسبان نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد يوم 30 كانون الثاني في سوتشي”.
واتفق المشاركون في مؤتمر سوتشي على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة لإصلاح الدستور، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كما نص البيان الختامي على “بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني، وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقًا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان”.
وكان المدير الإقليمي للاتحاد العربي للحديد والصلب، محمد سعيد نجيدة، أعلن قبل أيام عن تحالف رباعي لإعادة إعمار سوريا، يتكون من مصر والسعودية وروسيا والصين.
ولفت إلى أن مصر سيكون لها دور رئيسي في ملف الإعمار، مشيرًا إلى أن الملف سيسهم في تنشيط صادرات مواد البناء خاصة الحديد والصلب ومشتقاته المختلفة.
ويأتي التحالف الرباعي في ظل التقارب السياسي بين الأطراف، خاصة مع روسيا التي تعتبر المسؤول الأول عن الملف بعد توقيعها عدة اتفاقيات اقتصادية مع النظام السوري طويلة الأمد.
وتحاول الدول العربية والأجنبية البحث عن دور لها في ملف الإعمار في سوريا، بسبب الإيرادات المالية الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الحكومات.
–