قوات الأسد تمنع دخول المواد الغذائية إلى الغوطة الشرقية

  • 2018/02/09
  • 1:33 م
بسطة خضار في بلدة سقبا بريف دمشق - 1 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

بسطة خضار في بلدة سقبا بريف دمشق - 1 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

أوقفت قوات الأسد دخول المواد الغذائية إلى الغوطة الشرقية بعد أن سمحت بإدخالها في تشرين الثاني الماضي.

وقال إسماعيل المنجد، مدير المؤسسة الاستهلاكية في حمورية، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 9 شباط، إن قوات الأسد أوقفت التاجر محيي الدين المنفوش عن إدخال البضائع إلى المنطقة عن طريق مخيم الوافدين.

وأوضح أن المعبر أوقف بشكل كامل، مشيرًا إلى أن القوات أرسلت تهديدًا مع التاجر لأهالي الغوطة باستمرار الحملة عليها.

وأضاف أن سيارات التاجر خرجت أمس لمناطق سيطرة النظام، إلا أن احتمالية عودتها غير معروفة.

وأفاد المراسل أن الأسواق في المنطقة تعيش حالة من حظر التجوال جراء الاستهداف المتكرر للأسواق العامة من قبل قوات الأسد آخرها كان استهداف سوق مدينة عربين أمس الخميس.

فيما يعتمد الأهالي بشكل أساسي على المواد المزروعة فيها، إضافة إلى المواد الغذائية التي تدخل من معبر المخيم.

ويعتبر معبر مخيم الوافدين المنفذ التجاري الوحيد مع المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، بعدما أغلقت كل المعابر منتصف عام 2013، وهو مقتصر على إدخال وإخراج البضائع من وإلى الغوطة مع استمرار منع المدنين من الدخول والخروج.

ومحيي الدين المنفوش هو صاحب معامل المراعي الدمشقية للألبان والأجبان، وأبرز تجار الغوطة المعروفين حاليًا، ويتحكم تجاريًا بالطريق بين النظام والغوطة الشرقية.

وكانت قوات الأسد سمحت بإدخال البضائع إلى الغوطة الشرقية بصفقة عقدتها مع المنفوش في تشرين الثاني الماضي بلغت 20 مليون دولار.

وجاء في بنود الصفقة إدخال خمسة آلاف طن من المواد الغذائية، مقسمة على 160 طنًا يوميًا، مقابل أتاوة 2000 ليرة سورية على كل كيلو غرام، بحسب ما أكدت مصادر متقاطعة لعنب بلدي في الغوطة الشرقية في ذلك الوقت.

وتشهد الغوطة في الأيام الخمسة الماضية تصعيدًا بالقصف الجوي على كافة مدنها وبلداتها.

وبحسب “مركز الغوطة الإعلامي” فإن 237 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 1250 بجروح معظمهم نساء وأطفال خلال أربعة أيام.

كما أشار المركز إلى أن طيران النظام الحربي شن 168 غارة جوية، إضافة إلى عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية التي استهدفت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في الغوطة.

ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية