قوات الأسد تفتح طريقًا لتنظيم “الدولة” نحو إدلب (خريطة)
فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها طريقًا لتنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بعد معارك “وهمية” دارت بين الطرفين في الأيام الماضية.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الجمعة 9 شباط، إن مجموعات من التنظيم وصلت إلى منطقة أم صهريج على أطراف قرية نيحة، بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا لها من ريف حماة الشرقي إلى الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وأضافت المصادر نقلًا عن مراصد المنطقة أن التنظيم يحاول حاليًا الوصول إلى قرية أم الخلاخيل التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر”، إلى جانب قرية الويبدة.
وحققت قوات الأسد، منذ مطلع الأسبوع الجاري، تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة” في الجيب الذي يسيطر عليه شرقي حماة، بعد إعلان توقف عملياته العسكرية ضد المعارضة غربي مطار أبو الظهور العسكري.
وسيطرت أول أمس الأربعاء على أكثر من 29 قرية في أقل من 24 ساعة، وأكد قياديون عسكريون لعنب بلدي حينها أن المعارك بين الطرفين “وهمية” إلى أن فتحت الطريق لمناطق فصائل المعارضة حاليًا.
وتشهد جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي تصعيدًا جويًا مكثفًا من الطيران الحربي الروسي، أوقع العشرات من المدنيين، ودمر معظم المراكز الطبية في الموجودة في المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية قطع تنظيم “الدولة” مسافة 30 كيلومترًا ضمن الطريق الذي فتحته قوات الأسد، وسط الحديث عن مواجهات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعات التنظيم في قرية اللويبدة جنوب شرقي إدلب.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت، قبل أشهر، النظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المنطقة شرقي حماة، والتي كانت خالية من عناصره.
وفي حديث سابق مع المحلل العسكري أحمد حمادي، قال لعنب بلدي إن “حلف روسيا الذي يدعي قتال داعش أدخل التنظيم من منطقة أبو هلال والسعن، باتجاه ريفي حماة الشمالي والشرقي”.
واعتبر أن ذلك “جاء لاستخدام التنظيم كذريعة للتدخل في مناطق مشمولة باتفاق تخفيف التوتر”.
وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا واسعًا في الأيام الماضية على حساب المعارضة غرب مطار أبو الظهور العسكري، في خطوة للوصول إلى الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب ومدينة سراقب.
لكن الفصائل المعارضة بدأت عملًا عسكريًا معاكسًا مساء أمس سيطرت من خلاله على مناطق محدودة بينها تل السلطان ومنطقة باريسا غربي “أبو الظهور” العسكري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :