نشر “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، نتائج هجوم بلدة حيط غربي درعا، في أول تعليق له منذ انتهائه.
ووفق ما نشرت معرفات “الجيش” الرسمية فجر اليوم، الجمعة 9 شباط، فإن 21 مقاتلًا من المعارضة بينهم قياديون، قتلوا خلال الهجوم الذي جاء “ثأرًا للموحدين وردًا على المعركة المزعومة التي أطلقت بدعم مباشر من الجيش اليهودي”، وفق الفصيل.
وأعلنت فصائل المعارضة صدها للهجوم الذي بدأ من بلدة سحم الجولان، الذي يسيطر عليها “جيش خالد”، وأعلنت أمس أن الأخيرة “منطقة عسكرية”، وقصفتها ما خلف ضحايا وجرحى بين المدنيين.
وشن الفصيل “الجهادي” هجومًا ضد فصائل المعارضة غربي درعا، ليل الأربعاء – الخميس، قتل إثره قياديون في “الجيش الحر”.
وبحسب بيان لـ “الجيش” فإن الهجوم “بدأ انغماسيًا على إحدى النقاط المتقدمة، أدت إلى مقتل ستة بينهم قيادي، ثم تقدم المجاهدون إلى نقاط أخرى، وقتلوا 15 آخرين بينهم قياديان وأصابوا البعض”.
وانسحب الفصيل من المنطقة بعد سيطرته على نقاط متقدمة، وعادت وضعية السيطرة كما كانت عليه قبل الهجوم، وفق مصادر عنب بلدي.
بدورها نقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة”، مساء أمس، عن مصدر في الفصيل قوله إن معركة “الفاتحين” التي أطلقت لساعات قبل أيام وتوقفت فجأة، “شاركت فيها طائرات يهودية”.
ويسيطر على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجومًا مباغتًا، في شباط 2016، انتزع من خلاله بلدات جديدة من المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
كما يتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
وتعتبر سحم الجولان نقطة انطلاق معارك “جيش خالد” نحو بلدة حيط، التي حاول مرارًا السيطرة عليها إلا أنه فشل في ذلك.
وقتل قائد “لواء الحرمين” التابع لفرقة “الحق”، سامي الصفوري، خلال معارك استمرت أكثر من ست ساعات، وفق تقديرات مصادر عنب بلدي.
كما نعى فصيل “جيش الثورة”، القيادي في “الوحدات الخاصة”، عمر صالح جمعة، وقال إنه قتل في معركة حيط.
وعلمت عنب بلدي أن القائد العسكري في “لواء عثمان بن عفان” التابع لـ “حركة أحرار الشام”، معن الشولي، قتل في المعارك.
وقالت مصادر لدى بدء معركة “الفاتحين”، في الأول من شباط الجاري، إن الجيش الإسرائيلي استهدف بقصف صاروخي تل الجموع العسكري الخاضع لسيطرة “جيش خالد”، من منطقة تل الفرس في الجولان المحتل، بالتزامن مع تحرك فصائل المعارضة.
وشرح مصدر عسكري لعنب بلدي تفاصيل ما جرى، مشيرًا إلى أن العمل العسكري “كان من المفترض أن يستمر بالتمهيد لأربعة أيام، على أن تتقدم الفصائل بشكل نسبي، وصولًا إلى اليوم الخامس”.
وكان مقررًا أن يشهد اليوم الخامس هجومًا على تلي الجموع وعشترة في المنطقة بشكل خاص، وفق المصدر.
إلا أن المعركة لم تستمر إلا لساعات في ظل تمهيد خلال اليوم الأول (1 شباط)، وتوقفت منذ ذلك الوقت دون أي إيضاحات.
–