خلافات داخلية تفضي إلى انشقاقات في “جيش النصر”
شهد الجسم الداخلي لفصيل “جيش النصر” المنضوي في “الجيش الحر” خلافات أفضت في الساعات الماضية إلى انشقاق تشكيلين عنه يشكلان 20% من تشكيلته العسكرية.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الجمعة 9 شباط، أعلنت قيادة كل من “جبهة الإنقاذ” و”الفوج 111″ حلّ “جيش النصر” لأسباب عزاها البيان إلى تجاوز القائد العام محمد منصور لميثاق تشكيل الجيش ونظامه الداخلي والقرارات.
وقال البيان إن الرائد محمد منصور يمثل فقط قيادة تشكيل “صقور الغاب”، على أن تعود الفصائل العسكرية المشكلة لـ”جيش النصر” كما كانت عليه سابقًا قبل التوحد.
وعقب ساعات من البيان، أعلن “جيش النصر” عبر معرفاته الرسمية أن التشكيلين لا يمثلان “ثلة قليلة” لا تؤثر على ملاك الجيش بالكامل كمؤسسة عسكرية متكاملة.
واعتبر أن “جبهة الإنقاذ” و”الفوج 111″ لا تملك الحق في إصدار القرارات السابقة المتعلقة بموضوع حل “الجيش” بالكامل، مشيرًا إلى أنه مستمر في العمليات العسكرية ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
ويعتبر “جيش النصر” أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية.
ويضم عدة فصائل أبرزها “تجمع صقور الغاب” و”الفوج 111″، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي، إضافة إلى قتاله في ريف حماة إلى جانب الفصائل السابقة المذكورة.
تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي والشرقي على المحاور التي تحاول من خلالها قوات الأسد التقدم تجاه إدلب، ودخل في الأيام الماضية ضمن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت مسمى “دحر الغزاة”.
ولم تتضح أسباب انشقاق التشكيلات المذكورة سابقًا بشكل أساسي.
لكن مصادر عنب بلدي رجحت أسباب الانشقاق بتوقف الدعم عن الفصيل العسكري، والاستهدافات الأخيرة التي طالت مقرات الفصيل في ريف إدلب الشرقي من قبل الطيران الحربي الروسي.
وتوقف الدعم المالي عن “الجيش”، في تشرين الأول الماضي، وقال القيادي العسكري فيه، عبد المعين المصري، في وقت سابق لعنب بلدي إن دعم الفصيل توقف بشكل نهائي.
ولفت إلى أن الدعم عاد حاليًا لأغلبية الفصائل في الشمال السوري، عازيًا ذلك إلى “إعادة ترتيب صفوف الجيش الحر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :