روسيا تُفشل الدعوات إلى هدنة إنسانية في مجلس الأمن
فشل مجلس الأمن الدولي بالتوصل إلى إعلان هدنة إنسانية فورية في سوريا، بطلب من الأمم المتحدة وواشنطن.
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس، الخميس 9 شباط، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن إعلان وقف إطلاق النار في الوقت الراهن “أمر بعيد عن الواقع تمامًا”.
وأضاف أن بلاده “تدعم وقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب في سوريا، إلا أننا لسنا متأكدين من مشاركة الإرهابيين في هكذا نهج، لذلك نرى أن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بعيدة عن الواقع”.
وكانت الأمم المتحدة دعت، الثلاثاء الماضي، جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال مدة شهر، يتم خلاله إيصال المساعدات للمدنيين وإجلاء الحالات الحرجة من المناطق المحاصرة، واصفةً الوضع في سوريا بـ “العصيب جدًا”.
وأيدت واشنطن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وإدلب، وطالبت بوقف فوري للهجمات على المدنيين السوريين، إلا أن روسيا رفضت الأمر باعتبارها أن “الإرهابيين” سيخرقون الهدنة.
من جانبهم، أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي عن خيبة أملهم في عدم التوصل إلى اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا، بعد أن شرح مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوفكوك، بالتفصيل ما اعتبره “الوضع الأسوأ منذ 2015″، داعيًا إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية في المناطق المحاصرة، الأمر الذي شدد عليه مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر.
وتشهد محافظة إدلب، المعقل الأكبر للمعارضة السورية، حملة عسكرية شنها النظام السوري بغطاء جوي روسي، منذ أربعة أشهر، استهدفت المراكز الحيوية المدنية، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وفق منظمات حقوقية، بالإضافة إلى نزوح الآلاف.
ومن جانب آخر، تشهد الغوطة الشرقية قصفًا عنيفًا من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على ثلاثة محاور، في حرستا وعربين والمرج شرق المنطقة، بالإضافة إلى حصار خانق منذ سنوات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :