دعت فصائل من “الجيش الحر” غربي درعا، إلى إخلاء بلدة سحم الجولان في حوض اليرموك، بعد إعلانها منطقة عسكرية.
وذكر بيان صدر عن “فرقة الحق” قبل قليل، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 8 شباط، أن “الفصائل العاملة في المنطقة تعلن بأن بلدة سحم الجولان منطقة عسكرية”.
وشن فصيل “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، هجومًا ضد فصائل المعارضة غربي درعا قتل إثره قياديون في “الجيش الحر”.
وأعلنت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم، اليوم، مقتل قيادي واحد من المعارضة في الهجوم الذي شنه الفصيل “الجهادي”، منتصف ليل أمس الأربعاء.
وتكررت هجمات الكر والفر بين الفصائل و”جيش خالد” غربي درعا، كما توقفت قبل أيام معركة للمعارضة تزامنت مع قصف إسرائيلي على مواقع الفصيل، كان من أهدافها إنهاء الأخير في حوض اليرموك.
البيان دعا المدنيين إلى إخلاء البلدة بأقصى سرعة، لافتًا إلى أن “استهداف معاقل الدواعش تحركاتهم بجميع الأسلحة وقذائف المدفعية وصواريخ الراجمة، بعد ساعتين من لحظة إصداره”.
ويسيطر على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجومًا مباغتًا، في شباط 2016، انتزع من خلاله بلدات جديدة من المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
كما يتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
وتعتبر سحم الجولان نقطة انطلاق معارك “جيش خالد” نحو بلدة حيط، التي حاول مرارًا السيطرة عليها إلا أنه فشل في ذلك.
وقتل قائد “لواء الحرمين” التابع للفرقة، سامي الصفوري، خلال معارك استمرت أكثر من ست ساعات، وفق تقديرات مصادر عنب بلدي.
كما نعى فصيل “جيش الثورة” القيادي في “الوحدات الخاصة”، عمر صالح جمعة، وقال إنه قتل في معركة حيط.
وعلمت عنب بلدي أن القائد العسكري في “لواء عثمان بن عفان” التابع لـ “حركة أحرار الشام”، معن الشولي، قتل في المعارك.
ورجحت المصادر أن يكون عدد القتلى في صفوف الفصائل أكثر من 30 عنصرًا، بينهم قياديون آخرون، متوقعة زيادة العدد، وسط تكتم حول حجم الخسائر من قبل الفصائل.
وكان رئيس محكمة “دار العدل في حوران”، عصمت العبسي، قال لعنب بلدي صباح اليوم، إن غرفة عمليات حيط تشهد استنفارًا “كبيرًا”، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.
وتعمل عدة فصائل في المنطقة أبرزها: “فرقة الحق، أحرار الشام، فرقة أحرار نوى، جيش الثورة، وفرقة شباب السنة”.