على خلفية إسقاط المعارضة السورية طائرة روسية في ريف ادلب قبل أيام أرسلت روسيا طائرات متطورة إلى مطار حميميم.
وأفاد موقع “نيو إنفورم” الروسي الرسمي اليوم، الخميس 8 شباط، أن وزارة الدفاع الروسية أرسلت طائرات متطورة من طراز “سو-30″ و”سو-35” إلى الخدمة في القوات الروسية التي تتمركز في قاعدة حميميم.
وذلك بعد إثبات عدم فعالية “سوـ 25” أسقطها مقاتلو المعارضة، في 3 شباط الجاري، قرب بلدة معصران جنوبي إدلب.
واستعان الطيران الروسي بطائرات “سو-25” في قصف مناطق سورية دعمًا لقوات الأسد، لكنه بدأ أخيرًا يتحول للاستعانة بالطائرات المتطورة “سو-30″ و”سو-35”.
وبإمكان طائرات “سو-30″ و”سو-35” مهاجمة الأهداف المطلوب تدميرها من مواقع لا تطالها مضادات الطيران.
اتخذت وزارة الدفاع الروسية إجراءات تفاديًا لإسقاط طائراتها في سوريا بعد تحطم الطائرة الأخيرة.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، عن خبراء عسكريين قولهم إن الوزارة قررت أن تنفذ الطائرات ذات النوع “سو-25″، تحليقاتها في سوريا على ارتفاع لا يقل عن خمسة آلاف متر.
وكما قالت الصحيفة فإن الارتفاع المقترح يضمن بقاء الطائرات خارج مرمى الصواريخ المضادة المحمولة على الكتف.
وأظهر تسجيل مصور تداوله ناشطون سوريون، صاروخًا محمولًا على الكتف أصاب الطائرة، وتبنت “هيئة تحرير الشام” إطلاقه، وفق ما ذكرت وكالة “إباء” التابعة لها.
وردًا على إسقاط الطائرة الروسية صعد الطيران الحربي قصفه على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، واستهدف مدينة سراقب بالغاز السام، ما خلف 11 حالة اختناق، وفق ما قال لعنب بلدي مدير الدفاع المدني في إدلب، أحمد شيخو.
وخسرت موسكو أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال العملية العسكرية، منذ تدخلها في سوريا في أيلول 2015 وحتى نهاية عام 2017، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك إلى جانب قوات الأسد.
وقتل طاقم مروحية “ME 8” المكون من ثلاثة أفراد وضابطين من مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم، وقالت إنها كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، وسقطت في طريق العودة قرب إدلب، آب 2016.