اتخذت هيئة الأركان العامة، في “الجيش الوطني” شمالي حلب، إجراءات حول كيفية التعامل مع المعارك في عفرين.
وحصلت عنب بلدي على بيان نشرته الحكومة السورية المؤقتة، التي تتبع لها هيئة الأركان، الخميس 8 شباط، وتضمن عشرة بنود “حرصًا على الحفاظ على سمعة الجيش الوطني ودحض أي افتراءات”.
وتشهد الجهات العسكرية في منطقة عفرين هدوءًا نسبيًا، بعد مرور 20 يومًا على بدء العملية التركية وعمادها فصائل “الجيش الحر”، والتي بدأت في العشرين من كانون الثاني الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وكان تسجيل مصور تداوله ناشطون سوريون، وأظهر جثة مقاتلة كردية تعرضت للتمثيل بها، من قبل عناصر من “الجيش الحر” في عفرين، أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام.
ووفق البيان فإن “قوات الجيش الوطني تقوم بالتعاون والتنسيق مع القوات التركية بمهامها العسكرية والإنسانية والأخلاقية بتحرير منطقة عفرين بمحافظة حلب من ميليشيات PKK/PYD بعد تطهير المنطقة من تنظيم داعش”.
وترفض “الوحدات” العملية العسكرية وتدعو لإيقافها، بينما تقول تركيا التي تصنفها “إرهابية” إنها ضرورية “لتطهير الحدود”.
وفعّل “الجيش الوطني” عمل “الإعلام الحربي” لضبط أدائه وتنسيق ما ينشر، ثم إقراره أصولًا من قبل غرفة عمليات “غصن الزيتون”.
كما منع على جميع العناصر حمل أجهزة الهاتف النقال والكاميرات الخاصة أثناء العمليات الحربية، وحظر التصوير والنشر سوى من العناصر المخولين أصولًا، بما في ذلك الرسائل الصوتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفق البيان.
وطالب “قادة الرأي والدعاة” مرافقة المقاتلين في جبهات القتال، وتزويدهم بالإرشادات ورفع المعنويات وترسيخ احترام القانون الدولي والدولي الإنساني.
وبموجب البيان يفعّل دور القضاء العسكري في مواجهة أي إساءة أخلاقية أو جنائية بغض النظر عن مبررها، إضافة إلى اعتبار إفشاء الأسرار العسكرية وتسريب المعلومات مهما كانت طبيعتها “جريمة يعاقب عليها القانون وتضر بمصلحة الثورة والشعب”.
واعتبر أن الالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني، ينم عن مستوى عال من الانضباط والحس بالمسؤولية، وهو ما يتمتع به جنودنا ويكسبنا ثقة شعبنا وتقديره.
وسمح “الجيش الوطني” لوسائل الإعلام بتغطية العمليات الحربية، بعد حصولها على كتاب رسمي بالموافقة أصولًا من غرفة العمليات والحكومة السورية المؤقتة.
ووفق الإجراءات، يلتزم جميع المقاتلين بارتداء زي “الجيش الوطني” خلال أداء المهام، “وترديد الشعارات والأهازيج الوطنية حصرًا”.
وحثت “هيئة الأركان” وقيادة العمليات كافة المقاتلين، على التعامل وفق القيم الإنسانية والأخلاقية لمجتمعنا مع أهالي البلدات المحررة، وتقديم كافة المساعدات اللازمة لهم، بحسب البيان.
وقال النقيب أنس حجي، الناطق الرسمي باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة” صباح اليوم لعنب بلدي، إن المعارك تجري على قدم وساق ووفق الخطة المرسومة، مشيرًا إلى أن “الأهداف المرجوة حتى اليوم تحققت”.