قال الجنرال الأمريكي في “التحالف الدولي”، بول فونك، إن القوات الأمريكية ستبقى في مدينة منبج شمالي سوريا لفترة طويلة.
وخلال زيارته رفقة وفد ضم قادة كبار من التحالف الدولي أمس، الأربعاء 7 شباط، لمدينة منبج صرح فونك لوسائل إعلام أن التحالف لن يستجيب لمطالب أنقرة بالانسحاب من منبج مبينًا أن ذلك “غير وارد”.
وأكد الجنرال الأمريكي التزام التحالف بمتابعة الشراكة مع حلفائهم في “قوات سورية الديمقراطية” و”مجلس منبج العسكري”.
وتأتي زيارة وفد التحالف كرسالة إلى المسؤولين الأتراك لا سيما بعد التهديدات التركية بشن هجوم على المدينة.
وزار الوفد رفقة ممثلين عن الإدارة المدنية الديمقراطية وقيادة “مجلس منبج العسكري” الجبهات الشمالية مع تركيا لمتابعة التطورات الميدانية على الأرض.
كما قام الوفد بجولة على أسواق مدينة منبج، للاطلاع على سير حياة الناس والخدمات المقدمة لهم.
وضم الوفد كل من الجنرال بول فونك، وهو القائد العام للفرقة الثالثة المدرعة، والكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف، والجنرال جيمي جارورد، بالإضافة لعدد من وسائل الإعلام الغربية.
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الثلاثاء، القوات الأمريكية لمغادرة مدينة منبج، قائلًا إنه يسعى لإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، بحسب تعبيره.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة بالعمل ضد مصالح تركيا وإيران، وربما روسيا في سوريا، مبررًا ذلك بإرسالها إمدادات عسكرية لمنطقة تقع تحت سيطرة قوات يهيمن عليها الكرد.
وأضاف “إذا قالت الولايات المتحدة إنها ترسل 5000 شاحنة و2000 طائرة شحن تحمل أسلحة من أجل قتال داعش فنحن لا نصدق ذلك”.
كما طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من مدينة منبج.
وأشار في حديث للصحفيين إلى أن تركيا تريد أيضًا خطوات أمريكية ملموسة لإنهاء دعمها لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
ورد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، على الطلب التركي بشأن الانسحاب من مدينة منبج بأن بلاده لم تسحب قواتها من منبج للآن، ولا تبحث هذا الشيء في الوقت الراهن.
وكان الرئيس التركي أكد، في 20 كانون الثاني الماضي، خلال إعلانه عن انطلاق عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية، أن العملية ستشمل مدينة منبج “في وقت لاحق”.
وحسم أردوغان الجدل حول موعد إطلاق تركيا للعملية العسكرية في منبج، بعد تكهنات تحدثت عن بدئها قريبًا، معلنًا أن إطلاق المعركة لن يبدأ إلا بعد الانتهاء من العمليات العسكرية الحالية في عفرين.
وتخضع منبح لسيطرة “الوحدات”، منذ آب 2016 الماضي، وتكرر الحديث عن المعركة في الأيام الماضية على لسان المسؤولين الأتراك.
وفي مطلع 2017 الماضي سلمت “الوحدات” قوات الأسد، قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غربي مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.
كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية بالتزامن مع تهديدات تركية بدخول المدينة منذ العام الماضي.