رجل في الأخبار.. السعيد من الإفتاء إلى الإعلام إلى أفخاي أدرعي
أثارت صورة نشرها الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، تجمعه بمعارض سوري، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
المعارض هو عبد الجليل السعيد، وتداول ناشطون الصورة، التي قال أدرعي إنها خلال لقاء بجرحى سوريين يتلقون العلاج في إسرائيل، دون أن يشير إلى الشخصية التي كانت معه.
لقاءنا مع جرحى سوريين يتلقون العلاج الطّبيّ في #اسرائيل. لقد عالجت إسرائيل اكثر من ٣ الف جريح سوري منذ اندلاع الحرب هناك. سمعت منهم عن شكرهم العميق لإسرائيل وجيش الدفاع على كل ما قدم لهم من رعاية واهتمام ومعالجة أثبتت زيف الدعاية والاكاذيب التي تعرعروا على اساسها في #سوريا pic.twitter.com/2addlffdHE
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 7, 2018
ونشر معارضون صورًا أخرى للسعيد في فلسطين المحتلة، معبرين عن غضبهم، ومعتبرين أنه “عار على الثورة”، وأنه يمثل نفسه فقط.
https://twitter.com/PrimoAhmad/status/961356372855181313
بينما تساءل آخرون عن الوظيفة التي يشغلها السعيد، إن كان شيخًا أم سياسيًا أم ناشطًا أم إعلاميًا.
وللوقوف على صحة هذه الصور تواصلت عنب بلدي مع السعيد الذي رفض التعليق على ردود الفعل، كما لم يؤكد أو ينفي الصور.
إلا أنه نشر تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، قال فيها إنه “كسوري حر دولة إسرائيل ليست عدوًا، وما تقوم به على الحدود جهد كبير تشكر عليه”.
https://twitter.com/abduljalilsyria/status/961558294073692160
من هو عبد الجليل السعيد
السعيد من مواليد حلب عام 1985، تولى وظيفة مدير المكتب الإعلامي للمفتي أحمد بدر الدين حسون، قبل 2011.
شارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه النظام السوري، في أيلول 2011، فكان أحد أعضائه في محافظة حلب.
وعندها قدم مداخلة، بوصفه أحد رجال الدين، عن ضرورة تفعيل دور المؤسسات في سوريا، وقال “كلنا نحب الرئيس والحزب”.
انشقاقه والتحاقه بركب المعارضة
تداول ناشطون أنباء عن تعرضه للاعتقال بعد مداخلته، لمدة 12 يومًا لدى المخابرات.
ثم أعلن انشقاقه عن النظام في كانون الثاني 2012، وظهر على شاشات الفضائيات ببيان الانشقاق الذي قال فيه “أعلن انشقاقي واستقالتي من المؤسسة الدينية”.
ولكن مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون، نفى أن يكون هناك شيخ يدعى عبد الجليل السعيد مديرًا لمكتبه، كما أكد عدم وجود مكتب إعلامي في وزارة الأوقاف، وأنه ليس هناك موظف بهذا الاسم، في وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء.
واتهم السعيد بالتزوير، مشيرًا إلى أنه مجرد طالب طرد من المدارس الشرعية، بسبب سوء أخلاقه.
ثم بدا السعيد ممارسة نشاطه ضد النظام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن شارك في مؤتمر “قرطبة” في إسبانيا، عام 2014، الذي جمع أطياف المعارضة، ثم غادر إلى السويد ليقدم لجوءًا إنسانيًا ويعيش هناك.
شارك في اجتماعات أستانة، وهو عضو منصة أستانة ومدير المكتب الإعلامي لرندة قسيس، رئيسة المنصة.
وانضم إلى “تيار الغد السوري” برئاسة أحمد الجربا، وهو عضو في الأمانة العامة.
ثم أصبح يظهر في المحطات الفضائية، بصفة إعلامي وكاتب سياسي معارض، وحظي مشهد رشقه لأحد ضيوف برنامج “الاتجاه المعاكس” بالماء، اهتمامًا شعبيًا كبيرًا.
https://www.youtube.com/watch?v=5AI_TIecQNU
وشغل وظيفة مقدم برامج في إذاعة “وطن إف إم” التي تبث من السويد، وكان التقى في أحد حلقات برنامجه “بصراحة متناهية” نواف البشير، قبل أن يعود إلى “حضن النظام”.
السعيد “حسن الجوار”
من يتابع منشورات عبد الجليل السعيد عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أنه وقف موقفًا خجولًا من قرار دونالد ترامب، بنقل العاصمة إلى القدس، متذرعًا بأن الثورة السورية أهم من قضية القدس.
كما روج لبرنامج “حسن الجوار” الذي أطلقته إسرائيل، عن مساعدة الجرحى من عناصر “الجيش الحر”.
كما استغل اعتقال الناشطة الفلسطينية، عهد التميمي، ليظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمظهر “العادل”.
و نشر عبر صفحته في “فيس بوك”، مشاركة من صفحة “إسرائيل بتتكلم عربي” عدة حالات لأطفال سوريين تمت معالجتهم في إسرائيل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :