قالت الأمم المتحدة إن تنظيم “القاعدة” مايزال “صامدًا بشكل ملفت”، ويشكل خطورة أكبر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في بعض المناطق.
وفي تقرير لمنظمة الأمم المتحدة صدر اليوم، الخميس 8 شباط، وحصلت عليه “فرانس برس”، قال فيه مراقبون تابعون للمنظمة إن تنظيم “القاعدة” مايزال “صامدًا بشكل ملفت”، ويشكل خطورة أكبر من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في بعض المناطق.
ويوضح التقرير أن تنظيم “القاعدة” في اليمن يشكل المركز الرئيسي للتواصل لمجمل التنظيم.
كما أن المجموعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في بعض المناطق كالصومال واليمن، بحسب التقرير، ماتزال تشكل التهديد “الإرهابي الأبرز”، والدليل على ذلك الهجمات المتواصلة والعمليات التي يتم “إفشالها باستمرار”.
عناصر التنظيم في سوريا
وأضاف التقرير أن في سوريا ماتزال “جبهة النصرة أحد أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم”، ومقاتلوها يلجؤون إلى التهديد والعنف والحوافز المالية لضم مجموعات مسلحة صغيرة.
كما حدد التقرير أعداد مقاتلي “جبهة النصرة” بين 7-11 ألف شخص، من بينهم آلاف المقاتلين الأجانب، يتخذون من محافظة إدلب شمال غربي سوريا مقرًا لهم.
و”جبهة النصرة” مصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، على الرغم من إعلانها صيف 2015 فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة” وتبديل اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، لتنخرط مطلع العام الماضي بـ “هيئة تحرير الشام”.
وظهرت الخلافات بين التنظيم و”هيئة تحرير الشام”، من خلال اعتقالات طالت مناصري “القاعدة” نهاية العام الماضي بينهم قادة بارزون.
وكانت القيادة العامة لتنظيم “القاعدة” أصدرت، منذ أيام، بيانًا أكدت فيه ضمنيًا انتشار عناصرها في سوريا، لأول مرة منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها به، إذ خاطبت فيه عناصرها في العالم وخصت الموجودين في سوريا.
الجماعات التابعة للتنظيم
وتشكل المجموعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في غرب إفريقيا وجنوب آسيا، خطورة أكبر، وفقًا للتقرير، من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” غير القادرين حاليًا على فرض أنفسهم في موقع قوة.
لكنه حذر من احتمال حصول تعاون بين مجموعات مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” وأخرى تابعة لتنظيم “القاعدة” في بعض المناطق ما يمكن أن يشكل “تهديدًا جديدًا”.
أما في ليبيا فمايزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحاول كسب موطئ قدم وتعزيز وجوده من خلال مقاتلين عادوا، بحسب التقرير الأممي، من العراق وسوريا.
ولم يستثن التقرير حركة “بوكو حرام” التي امتد نفوذها إلى خارج نيجيريا، وهي عبارة عن خلايا صغيرة في ليبيا يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى في المنطقة.
وتعتبر الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أنه من الممكن أن يكون قياديو تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا يتحركون في مناطق نزاع أخرى في غرب إفريقيا والساحل.
–