النظام يعلق على قصف قوات “شعبية” في دير الزور

علق النظام السوري على قصف التحالف الدولي لقواته في دير الزور، والتي قال الأخير إنها قتلت العشرات من الجنود.

وذكر التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء “سانا” اليوم، الخميس 8 شباط، أن قوات وصفت بـ “الشعبية” كانت تقاتل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدفت من قبل التحالف.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تسمه، قوله إن طائرات تابعة للتحالف استهدفت قوات تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور، فجر اليوم، ما أسفر عن مقتل 100 عنصر في صفوف النظام، شرق نهر الفرات.

وتواصلت عنب بلدي مع مجلس دير الزور العسكري، الذي يتبع لـ “قسد” للوقوف على تفاصيل الأمر، إلا أنها لم تلق ردًا.

وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف قوات الأسد في المنطقة، إذ استهدفت رتلًا في منطقة تبعد عن التنف حوالي 27 كيلومترًا، في أيار 2017، واعترف النظام حينها بمقتل عدد من عناصره وخسائر مادية لم يحددها.

وتدعم الولايات المتحدة “قسد” في حربها ضد تنظيم “الدولة” في دير الزور.

وقالت “سانا” إن القصف “أسفر عن وقوع ضحايا” دون ذكر تفاصيل أخرى.

بينما اعتبر التلفزيون الرسمي أن الحادثة “عدوان جديد ومحاولة لدعم الإرهاب”، موضحًا أن القصف استهدف “قوات شعبية” من أبناء المنطقة، كانت تقاتل بين قريتي خشام والطابية في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.

ووصفت موسكو استهداف الطيران الأمريكي لقوات النظام في دير الزور بـ “العدوان”، بينما اعتبر عضو البرلمان الروسي فرانز كلينتسفيتش، في حديثه إلى وكالة “إنترفاكس”، إن “أعمال التحالف الأمريكي لا تتماشى مع الأعراف القانونية”.

وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي لقائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة”، قال إن اشتباكات جرت ضد قوات الأسد في المنطقة، أمس.

وأضاف القيادي “اشتبكنا معهم ودمرنا ثماني دبابات وتسعة مدافع، كما فجرنا مستودع ذخيرة وتدخل الطيران إلى جانبنا ثم صددنا الهجوم وعادوا أدراجهم”.

وقال التحالف الدولي إن الهجوم الذي نفذته قوات الأسد ضد القوات الكردية “غير مبرر”، مؤكدًا أن الضربات الجوية جاءت “دفاعًا” عن التحالف وردًا على “العدوان” السابق لقوات النظام.

–