حذرت الأمم المتحدة المواطنين السوريين من العودة إلى مناطقهم في محافظة الرقة بسبب مخلفات الحرب التي تركها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، الأربعاء 7 شباط، قال فيه إن الألغام تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخص أسبوعيًا، في أرقام صادمة تنذر بالخطر حال عودة السكان.
ومنذ سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدينة الرقة، منتصف تشرين الأول الماضي، بعد أربعة أشهر من القتال ضد تنظيم “الدولة”، يوثق ناشطون مقتل مدنيين جراء انفجار ألغام أرضية، بشكل يومي.
ووفق ما نقلت مراسلة عنب بلدي في الحسكة عن مراكز طبية وفرق عاملة على إزالة الألغام فإن عدد الضحايا يتجاوز 50 شخصًا أسبوعيًا، بفعل مخلفات الحرب التي تركها التنظيم.
ويقدر عدد السكان العائدين إلى الرقة منذ خروج تنظيم “الدولة” منه، منتصف تشرين الأول 2017، بستة آلاف مواطن عادوا إلى مناطقهم المدمرة.
وقال المسؤول الأممي في المؤتمر الصحفي إن البيانات تشير إلى “كم هائل” من الألغام التي لم تنفجر بعد، وتابع “لم نر مطلقًا كمية ذخائر لم تنفجر مثلما يوجد في الرقة، كمية هائلة، في كل منزل وكل غرفة وكل شبر بالمدينة“.
وأشار إلى أن المنظمة لا يمكنها منع سكان الرقة من العودة إلى مدينتهم “الخطرة”، إلا أنه يتوجب عليها تحذيرهم من مخلفات الحرب تلك.
وتتعالى الأصوات الأممية والحقوقية المطالبة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة في الرقة، كمرحلة أولى نحو إعادة إعمار المدينة.
وكانت ألمانيا قالت إنها خصصت مبلغ عشرة ملايين يورو كدفعة مبدئية للمساعدة في إزالة الألغام من الرقة.
كما أعلنت فرنسا عن تخصيص مبلغ 15 مليون يورو، من أجل القيام بمشاريع في قطاع المساعدات الغذائية ونزع الألغام والمياه والصحة ومساعدة اللاجئين في المحافظة.
إلا أن أي من المساعدات تلك لم تبدأ بمشاريع فعلية أو خطوة أولية لإزالة ما خلفه التنظيم في المدينة.