مضمون لقاء “هيئة التفاوض” مع دي ميستورا في جنيف
اجتمعت “هيئة التفاوض” السورية المعارضة في جنيف، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وناقشت قضايا مختلفة.
وقال الناطق باسم “الهيئة” يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الخميس 8 شباط، إن الاجتماع الذي اختتم مساء أمس، أكد فيه رئيس الوفد نصر الحريري على أن النظام صعد عملياته العسكرية في كافة المناطق السورية “ما يضع العملية السياسية برمتها في مهب الريح”.
ولم يصدر بيان رسمي حول مجريات الاجتماع من الطرفين، حتى ساعة إعداد الخبر.
وجرى الاجتماع على مدار يوم واحد، أمس، وقال عضو “هيئة التفاوض” فراس الخالدي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إنه سيتمحور حول دفع العملية السياسية ونقاش مخرجات سوتشي وهل يمكن الاستفادة منها أم لا.
ووفق الخالدي طالب وفد “الهيئة” بموقف واضح من دي ميستورا والأمم المتحدة، تجاه ما يحصل في إدلب والغوطة، مشيرًا إلى أنه “من الضروري أن ينفذوا التزاماتهم بالقرارات المختصة بالشق الإنساني وفك الحصار وإخراج المعتقلين”.
ولفت إلى ضرورة بحث وسائل الضغط كي يلتزم النظام والروس في اتفاق “تخفيف التوتر”، وآلية دعم العملية السياسية “بعد وضوح إصرار النظام على الحل العسكري وعدم اكتراثه للقرارات الدولية”.
واعتبر أن استمرار الوضع كما هو عليه اليوم، يهدد الحل السياسي ويقضي على أي فرص يمكن أن يبنى عليها اتفاق ينهي الصراع الدائر في سوريا بشكل عادل وحقيقي، إضافة إلى كيفية الدفع لتنفيذ قرار مجلس الأمن “2254”، بما يخدم القضية وعدم الخروج عن الشرعية الدولية، وفق تعبيره.
وبحسب العريضي فإن الاجتماع كان “ذا فائدة”، ولدى سؤاله عن تحديد موعد للنسخة التاسعة من جنيف خلاله أجاب “ناقشنا ذلك وسيتضح كل شيء قريبًا”.
الاتفاق موجود على تنفيذ “القرار 2254” بكليته، وفق العريضي، والذي قال إنه برسم الأمم المتحدة وعليها أن تحرص على تنفيذ قراراتها.
ولفت العريضي إلى أن الحديث تضمن تأكيدات على تدهور الوضع في إدلب والغوطة الشرقية، مشيرًا إلى إخبار دي ميستورا بأن فرق الإنقاذ تقف عاجزة أمام القصف المتواصل من مختلف الأسلحة.
ويأتي الاجتماع في جنيف قبل أيام من آخر موسع لـ “الهيئة”، في العاصمة السعودية، الرياض، لبحث تداعيات مؤتمر سوتشي، السبت المقبل.
وقال العريضي إن الاجتماع سيكون تقييميًا لبحث كل ما يتعلق بمؤتمر سوتشي، وسيناقش ثلاث نقاط أساسية: أولها تقييم ما جرى في مؤتمر سوتشي والمخرجات التي صدرت عنه.
كما يناقش قضية حضور بعض أعضاء “هيئة التفاوض” في “سوتشي” بشكل شخصي، واتخاذ موقف منه، بعد أن شاركت “منصة موسكو” برئاسة قدري جميل، وأعضاء آخرين ضمن “الهيئة” في المؤتمر.
وتتمثل القضية الثالثة المقرر نقاشها في الرياض، بـ “لا ورقة” الدول الخمس، التي طرحتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، كرؤية للوضع والحل في سوريا واتخاذ موقف منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :