تركيا تنفي عقد اتفاق مع أمريكا حول عفرين

  • 2018/02/07
  • 3:32 م
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

نفت تركيا وجود أي صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عملية عفرين، التي لاتزال مستمرة في سوريا.

وخلال لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على قناة “تي جي ري تي” التركية، الثلاثاء 6 شباط، تطرق إلى عدم وجود أي صفقة أو اتصال مع أي دولة بشأن عملية عفرين، لافتًا إلى اقتصار التواجد الأمريكي في منطقة عفرين على الجانب الاستخباراتي فقط، بحسب “الأناضول”.

وأكد أوغلو أن مطلب تركيا من أمريكا هو التوقف عن دعم “وحدات حماية الشعب”(الكردية) “الإرهابية”، بحسب تعبيره، سواء من خلال الحماية أو تقديم السلاح.

وتسير العملية التركية العسكرية على عفرين، بحسب الوزير التركي، كما خططت لها تركيا، مع حرصها على عدم وقوع ضحايا في صفوف المدنيين خلال العملية.

وفيما يتعلق بمنبج، الوقعة في ريف حلب، جدد أوغلو تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تف بتعهداتها حيال انسحاب عناصر الوحدات منها.

وتساءل الوزير التركي أنه في حال لم يقض أحد على “التنظيمات الإرهابية” التي تشكل تهديدًا لتركيا فكيف سيشعر الشعب التركي بالأمان، لذلك تعمد تركيا إلى القضاء بنفسها على تلك “التهديدات”.

وتطرق الوزير التركي إلى عدم وجود أي مباحثات أو اتصالات دبلوماسية تركية مع النظام السوري، الذي لا تشكل تركيا من خلال عملية عفرين أي تهديد له، على حد قوله.

وأشار أوغلو إلى اقترح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تشكيل منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا في عفرين، معتبرًا ذلك شأن لجان مختصة بالبلدين.

وأوضح الوزير التركي أن هناك زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا، الأسبوع المقبل، وستكون أولوية تركيا الحالية هي إعادة تأسيس الثقة مع واشنطن.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كرر دعوته أمس القوات الأمريكية للانسحاب من منبج، قائلًا إنه يسعى لإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، على حد قوله.

تلاه رد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، أن بلاده لم تسحب حتى الآن قواتها من منبج، ولن تبحث هذا الأمر في الوقت الراهن.

وتزامن إعلان العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون” التي بدأت، في 20 كانون الثاني الماضي، ضد “الوحدات” التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، مع تأكيد تركي أنها ستشمل مدينة منبج لاحقًا.

وتتهم “الوحدات” تركيا باستهداف المدنيين، إلا أن أنقرة تقول إنهم “خارج حسابات العملية، والهم الأكبر هو الحفاظ على أرواحهم”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي