اتهامات متبادلة حول قصف الكلور في محيط عفرين
أعلنت فصائل “الجيش الحر” العاملة في محيط منطقة عفرين إصابة عناصر لها، جراء قصف بغاز سام اتهمت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بأنها المسؤولة عنه، إلا أن “الوحدات” نفت بدورها استخدامه واتهمت تركيا بالوقوف وراءه.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في العمليات العسكرية في عفرين، وسط تساؤلات عن مصدر الأسلحة التي تحصل عليها “الوحدات” في معاركها شمال غربي حلب.
وفي حديث مع الناطق العسكري باسم الفيلق الثالث في “الجيش الوطني”، محمد حمادين اليوم، الأربعاء 7 شباط، روى تفاصيل القصف، وقال إنه جاء بعد السيطرة على ثلاث قرى من يد “الوحدات” هي شيخ خروز فوقاني، شيخ خروج أوسط، شيخ خروز تحتاني.
وأضاف أنه بعد تمركز مجموعات “الجيش الحر” في القرى المذكورة والسيطرة الكاملة، قصفت المنطقة التي وجدوا فيها بقذائف لم يسمع صوتها نهائيًا، وتلاها شعور العناصر بالاختناق ورافقه ذرفان الدموع بشكل كثيف.
وبلغ عدد العناصر الذين أصيبوا جراء القصف 18، كما أصيب اثنان من المسعفين الذين عملوا على نقلهم إلى سيارات الإسعاف عقب الحادثة.
وسيطرت الفصائل في إطار عملية “غصن الزيتون” على عشرات القرى ومناطق استراتيجية كجبل “برصايا” شرقي عفرين، كما سيطرت على جبل سرغايا أول أمس.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، فإن الفصائل سيطرت في اليومين الماضيين على قرية العامود (ديكمة طاش) في ناحية شران، وقرية سوركة في ناحية راجو على الجهة الغربية لمنطقة عفرين.
لكن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نفت صباح اليوم استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت إن “الدولة التركية والفصائل الجهادية الإرهابية المرتبطين بها تحاول إخفاء هزائمها في شمال مقاطعة عفرين من خلال الادعاء بأن قواتنا قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ضدهم”.
وأضافت أن “جيش الغزو التركي هو الذي استخدم هذا السلاح واستهدف ساحة القتال بالقصف، مما حدا بقواتنا الانسحاب إلى السفوح العالية المحيطة بالقرية بعد أن رأت تأثير هذه الأسلحة المباشر”.
ويشارك أكثر من 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي في معارك عفرين، وفق مصادر عنب بلدي.
وبحسب حمادين، عالجت فرق الإسعاف العناصر المصابين في الساعات الأولى بالكولا والماء، وأسعف 14 منهم إلى مشافي ريف حلب، بينما نقل ستة إلى المشافي التركية في حالة خطرة.
وأوضح أنه من القرائن الدالة على استخدام الغازات السامة صوت انفجار القذيفة “الخافت”، على خلاف قذائف المدفعية أو الهاون، مشيرًا إلى أن قذائف الغازات السامة لا يوجد فيها مواد متفجرة، بل تستبدل بمادة الغاز التي لا تصدر أي صوت.
وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :