عادت الأزمة الخليجية إلى دائرة الضوء، بعد هدوء نسبي، من بوابة “خريطة قطر”.
وشن نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، أمس الثلاثاء 6 شباط، حملة ضد قطر، عبر حسابه في “تويتر”، داعيًا إلى ضمها إلى السعودية.
وأثار خلفان جدلًا بعد هذه التغريدة، فعلق ناشطون أن ضم الإمارات إلى عمان أولى، بينما طالبه آخرون باستعادة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران.
وكانت “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” في قطر، قالت في بيان نشرته عبر موقعها، إن إدارة متحف “اللوفر” الفرنسي ، فتحت تحقيقًا مع إدارة متحف “اللوفر- أبو ظبي” حول قيام الأخير بإزالة خريطة قطر من المتحف.
واتهمت إدارة “اللوفر” الفرنسي إدارة أبو ظبي باستغلال الثقافة والفنون، لغايات سياسة، وقدمت اعتذارها لحكومة قطر.
وبرر خلفان دعوته لضم قطر إلى السعودية، أن معظم القطريين أصولهم إماراتية أو سعودية، على حد قوله.
معظم المواطنين سعوديين الأصل أو اماراتيين في قطر..اما تضم للامارات أو تضم للسعودية
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) February 6, 2018
وعاد خلفان للحديث عن “تدويل الحرمين” مطالبًا من يعترض على إشراف السعودية على الحج بالتوجه إلى قم الإيرانية.
وظهر مصطلح “تدويل الحج” لأول مرة عندما اتهم وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، سلطات قطر بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة، للسماح بتدويل الإشراف على الحج، بعد أن منع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج، في الموسم الماضي، على خلفية الأزمة الخليجية.
لكن قطر نفت تلك الاتهامات، وقالت إنها طالبت فقط بعدم تسييس الحج، وليس تدويله.
اللي ما تعجبه خدمة المملكة للحرمين الشريفين يروح قم يحج
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) February 6, 2018
واعتبر ناشطون إثارة قضية “تدويل الحج” من جديد، بعد مضي عدة أشهر عليها “إثارة فتنة”، وخاصة أن وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ووزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، انضما إلى خلفان في حملته هذه.
كما تساءل آخرون عن سبب هذا الدفاع عن أحقية السعودية بإدارة الحج.
وتتزامن هذه الدعوات مع الإعلان عن “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعوديين للحرمين”، في ماليزيا، وأنها ستقوم بإرسال موظفيها، سرًا، لمراقبة الإجراءات السعودية في الحرمين، بهدف منع السعودية من الانفراد بإدارة الحج.
وكانت المملكة العربية السعودية منعت الحجاج القطريين، من أداء مناسك الحج، العام الماضي، ووضعت شروطًا صارمة للقادمين إليها للحج، بعد توتر علاقاتها مع قطر، في حزيران 2017، والذي نشأ عنها مقاطعة كل من الإمارات والسعودية والبحرين لقطر.
–