أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن القيادي في “الجيش الحر”، عبد الله قنطار، بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله، وذلك بعد ساعات من الإفراج عن القيادي البارز، أبو عبد الله الخولي.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الأربعاء 7 شباط، إن “تحرير الشام” تسقط حقها عن عبد الله قنطار قائد اللواء السابع في “الجيش الحر” وتخلي سبيله.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن الاعتقال جاء بعد مؤازرته لـ”جبهة ثوار سوريا” التي قادها جمال معروف، في قتالها ضد “جبهة النصرة” سابقًا، كما رفعت بعد اعتقاله عدة قضايا أبرزها مقتل شخصين في معتقلات “اللواء السابع” وتعذيب آخرين بأبشع الأساليب، بحسب الوكالة.
وأضاف المصدر “صدر فيما سبق حكم قضائي بقتل عبد الله قنطار، إلا أن لجنة تصديق الأحكام ردت الحكم وأعادت النظر فيه بعد طلبها إعادة التحقيق من جديد، وبعد مضي عامين ونصف على توقيفه قررت تحرير الشام إسقاط حقها عن المتهم لما أبداه من توبة وندم ولتلاشي المشاريع التي كان ضمنها”.
اعتقل قنطار مطلع عام 2015، وشغل في وقت سابق قائد “اللواء السابع” (قوات خاصة) وعضو مجلس محافظة حماة سابقًا، ويحمل إجازة في الاقتصاد وحصل أيضًا على درجة الماجستير فيها.
ينحدر من قرية عين لاروز في جبل الزاوية بريف إدلب، وجاء الإفراج عنه بعد ساعات من الإفراج عن القيادي في “الجيش الحر” وقائد حركة “حزم” سابقًا، أحمد الخولي (أبو عبدالله).
عمل القيادي في الأيام الأولى من الحراك السلمي للثورة السورية، ودعا قادة وناشطون في الأشهر الماضية “تحرير الشام” الإفراج عنه، لكنها لم تستجب ولم تعلّق على حادثة الاعتقال.
وبعد اعتقاله خرجت قرى جبل الزاوية بمظاهرات تطالب بفك أسره، كان آخرها في أواخر العام الماضي، وهو شقيق القائد العام للواء عبد الرحمن قنطار.
وبحسب معلومات عنب بلدي، اعتقل قنطار بعد دعوته إلى اجتماع من قبل “جبهة النصرة” سابقًا لتوحيد العمل العسكري في جبل الزاوية بريف إدلب.
وفي شباط 2015، اقتحمت “جبهة النصرة”، التي غيرت مسماها وانضوت في “تحرير الشام”، مقرات تابعة لـ”اللواء السابع” في قرية عين لاروز بريف إدلب.
وبدأ الهجوم حينها على مقرات الفصيل قرب مدينة مورك في ريف حماة، ليمتد إلى قرية عين لاروز في جبل الزاوية، حيث اقتحمت “النصرة” مستودعات اللواء في القرية وسيطرت عليها.
ويعتبر “اللواء السابع” أحد الألوية التي انشقت عن الفرقة “101 مشاة”، وبلغ تعداد مقاتليه في 2015 حوالي 600 مقاتل، وشارك في المعارك ضد قوات الأسد في جبهات مورك وسهل الغاب.
وتضع “تحرير الشام” معظم معتقليها في سجن العقاب في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ويضم العشرات من المعتقلين بتهم مختلفة، وكثير منهم من المناهضين لـ “تحرير الشام”.
وبالتزامن مع الإفراح عن قنطار وأبو عبد الله الخولي، دعا ناشطون “الهيئة” للإفراج عن القيادي في “حركة أحرار الشام” الإسلامية”، أبو عزام سراقب، وسط الحديث عن نية الأخيرة إخلاء سبيله في الساعات المقبلة.
–