أخلت “هيئة تحرير الشام” مسؤوليتها حول تسليم الطيار الروسي إلى موسكو بتنسيق مع الحكومة التركية، واتهمت فصيلًا عسكريًا آخر بتسليمه، دون ذكر اسمه.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة”، اليوم الثلاثاء 6 شباط، أن “جثة الطيار الروسي التي أسقطت الهيئة طائرته سلبها أحد الفصائل الثورية”.
ونقلت عن مصدر أمني قوله “طالبناهم بها كثيرًا وماطلوا وتهربوا حتى فوجئنا اليوم بتسليمها للمحتل الروسي”.
وأضاف المصدر التابع لـ “تحرير الشام”، “سنتابع الأمر ونلاحق من تورط بهذا الفعل الشنيع من الفصيل المذكور ونقدمه للقضاء الشرعي، وسنصدر بيانًا بملابسات وتفاصيل الحادثة كاملة خلال ساعات”.
واستلمت روسيا جثة طيارها الذي قتل في ريف مدينة إدلب بعد إسقاط طائرته من قبل فصائل المعارضة السورية، وذلك بتنسيق مع الحكومة التركية.
وفي بيان لوزارة الدفاع الروسية، منذ ساعات، أعلنت وصول جثمان الطيار الروسي، رومان فيليبوف الذي قتل في 3 شباط الجاري فوق محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقالت الوزارة إن “الاستخبارات العسكرية الروسية بالتعاون من الزملاء الأتراك تمكنوا من إعادة جثمان الطيار الروسي رومان فيليبوف الذي لقى حتفه ببطولة إلى الأراضي الروسية”.
وكانت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” قالت لعنب بلدي إن جثة الطيار نقلت إلى الأراضي التركية بعد ساعات من مقتله، مشيرةً إلى وقوعه بيد “هيئة تحرير الشام” حينها.
وخسرت موسكو أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال عملياتها العسكرية، منذ تدخلها في سوريا في أيلول 2015 وحتى نهاية عام 2017، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك إلى جانب قوات الأسد.
وقتل طاقم مروحية “ME 8” المكون من ثلاثة أفراد وضابطين من مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم، وقالت إنها كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، وسقطت في طريق العودة قرب إدلب، آب 2016.
ووجه قادة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن تسليم الطيار اتهامات للفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري، عن “التخاذل بحق المدنيين”.
وقال قائد “جيش العزة” المنضوي في “الجيش الحر”، جميل الصالح “من حق جميع السوريين معرفة سبب تسليم جثة الطيار الروسي، وهذا أمر يتعلق بالجميع، والشهداء من أبناء هذا الشعب ويحق لهم معرفة مصير القاتل”.
بينما اعتبر القاضي الشرعي السعودي، عبد الله المحيسني، عبر “تلغرام” أن عملية التسليم “كارثة بدون مقابل من أسرانا وأسيراتنا”.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة “تاس” الروسية، طلبت موسكو من أنقرة المساعدة في الحصول على كافة الأنقاض المتعلقة بالطائرة “سوخوي 25″، للتأكد من مصدر الصاروخ الذي استهدفها ونوعيته.
وقالت الوكالة إن خبراء في وزارة الدفاع مهتمون بشكل خاص بفحص حطام محركات الطائرة الهجومية، من أجل التعرف بدقة على نوع الصاروخ الذي تستخدمه فصائل المعارضة.
–