اتفق الزعماء اللبنانيون على التحرك ضد ما اعتبروه “تهديدًا اسرائيليًا” لمنع اسرائيل من بناء جدار حدودي بين البلدين.
وفي بيان صدر اليوم، الثلاثاء 5 شباط، بحث زعماء لبنانيون على رأسهم الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ما اعتبروه “تهديدًا اسرائيليًا”، للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدودية، متوعدين بالتحرك “على مستويات إقليمية ودولية”، بحسب “رويترز”.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف حول الجدار الذي اعتبرته لبنان، يمس “السيادة اللبنانية”، خلال اجتماع جمع الطرفين في منطقة رأس الناقورة الحدودية،
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن أعمال البناء للجدار الحدودي تتم على أرض تخضع للسيادة الإسرائيلية.
بينما تقول الحكومة اللبنانية إن الجدار يمر عبر أراض تابعة للبنان، لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة ورسم حدود انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 2000.
وجاء ذلك في اجتماع بين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين برئاسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في اجتماعهم الثلاثي الدوري في موقع حدودي تابع للأمم المتحدة.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أثناء حديثه عن النزاع الأسبوع الماضي، حزب الله اللبناني بـ “الاستفزاز”، قائلًا إن إسرائيل انسحبت إلى الحدود الدولية مع لبنان، وتواجه اعتراضًا على جدار على أرض إسرائيلية.
وفي بيان لقوات حفظ السلام، قالت إنه تم إيلاء ذلك الاجتماع الثلاثي “اهتمامًا كبيرًا” بسبب الأعمال الهندسية الجارية، التي أعلن عنها سابقًا الجانب الإسرائيلي.
ودعا البيان إلى “ضبط النفس” الذي ينبغي على الطرفين ممارسته لتخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار، منوهةً إلى أنه لا أحد يريد العودة إلى فترة “تصعيد التوتر وخرق وقف الأعمال العدائية”.
ويعود النزاع بين لبنان وإسرائيل إلى أوائل العام الماضي، فيما يخص منطقة على شكل مثلث على الحدود البحرية تصل مساحتها إلى 860 كيلومترًا مربعًا، وتمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات طرحها لبنان في مناقصة عامة أوائل العام الماضي.
وازدادت حدة الخلاف بين البلدين بعد توقيع الدولة اللبنانية على عقود تنقيب مع شركات نفطية عالمية لمنطقتين من مناطق الامتياز الخمس التي طرحها، وأحد البلوكات التي يشملها العرض وهو رقم 9، ويقع بمحاذاة المياه الإقليمية لإسرائيل.
وهدد بعدها وزير الدفاع الإسرائيلي، إفيغدور ليبرمان، باجتياح لبنان، وإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ من خلال نشر قوات برية على الحدود الشمالية.
–