قتل 22 مدنيًا وجرح آخرون جراء قصف جوي من قبل الطيران الحربي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 6 شباط، نقلًا عن مصادر طبية أن 22 مدنيًا قتلوا وجرح أكثر من 75 آخرين حتى اللحظة في الغوطة الشرقية، جراء غارات جوية من الطائرات الحربية.
وأوضح أن الضحايا توزعوا على مدينة حمورية وعربين وبلدة كفربطنا، إلى جانب مدينتي سقبا وزملكا وبدة مديرا، مشيرًا إلى أن القصف يأتي بالتزامن مع عمليات عسكرية على كافة محاور الغوطة.
وذكرت وسائل إعلام النظام القصف الجوي على الغوطة إضافةً إلى القصف المدفعي، لكنها قالت إن الاستهدافات تتركز على مواقع فصيل “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”.
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة استمرار القصف على مناطق شرق دمشق.
ووصلت حصيلة الغارات، أمس الاثنين، إلى 30 غارة جوية عدا استهداف قوات الأسد المنطقة بالقصف المدفعي والصاروخي.
وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية تشنها القوات والميليشيات المساندة لها على ثلاثة محاور، في حرستا وعربين والمرج شرق المنطقة.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت، في 19 كانون الثاني الماضي، مقتل ما لا يقل عن 171 مدنيًا في الغوطة الشرقية، منذ بداية العام الجاري، على يد قوات الحلف السوري- الروسي.
ووفق ما ذكرت الشبكة فإن من بين الضحايا 43 طفلًا و39 سيدة قضوا نتيجة القصف الذي تتعرض له أحياء الغوطة الشرقية منذ مطلع كانون الثاني الجاري وحتى 18 من الشهر ذاته.
وقالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” حينها إن قوات الأسد وحليفتها روسيا تقصف و”تهمش تمامًا” الأطفال في الغوطة الشرقية.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة، منتصف الشهر الماضي، ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء العمليات العسكرية المستمرة في الغوطة الشرقية وإدلب.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز الماضي.
وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
–