أصدر ممثلو الأمم المتحدة بيانًا طالبوا فيه بوقف فوري للعمليات العسكرية في سوريا لمدة شهر واحد على الأقل.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن البيان الصادر اليوم، الثلاثاء 6 شباط، فإن الأمم المتحدة دعت جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال مدة شهر، يتم خلاله إيصال المساعدات للمدنيين وإجلاء الحالات الحرجة من المناطق المحاصرة.
ووصف البيان الوضع في سوريا بـ “العصيب جدًا”، وجاء بناء على طلب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا، والتي حذرت من التصعيد الأخير خاصة في مناطق المعارضة السورية.
وتشهد محافظة إدلب، المعقل الأكبر للمعارضة السورية، حملة عسكرية شنها النظام السوري بغطاء جوي روسي، منذ أربعة أشهر، استهدفت المراكز الحيوية المدنية، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وفق منظمات حقوقية، بالإضافة إلى نزوح الآلاف.
وكثّف الطيران الحربي قصفه على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، خلال اليومين الماضيين، ما هدد بوقوع كارثة إنسانية مع نزوح الآلاف إلى مدينة إدلب.
وجاء في البيان الأممي ”يحذر فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد“.
ومن جانب آخر، تشهد الغوطة الشرقية في دمشق حملة عسكرية تشنها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على ثلاثة محاور، في حرستا وعربين والمرج شرق المنطقة.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة حصارًا وصف بـ ”الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة، ومحاولات أممية لإجلاء الحالات الحرجة من النساء والأطفال وكبار السن الذي يفتقرون لأدنى متطلبات الصحة.
–