أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن القائد العام لـ “حركة حزم” المنحلة، أحمد الخولي (أبو عبد الله)، منتصف ليل أمس الاثنين بعد ثلاثة أعوام على اعتقاله.
وجاءت عملية الإفراح بصورة مفاجأة، بعد رفض عدة دعوات قدمها دعاة وقادة في “الجيش الحر” إلى “تحرير الشام” لإخلاء سبيله مع عدد من المعتقلين، الذين تحتجزهم “الهيئة” في سجونها بتهم مختلفة، بينهم القيادي في “أحرار الشام” أبو عزام سراقب.
وفي حديث مع أحد أقرباء الخولي، طلب عدم ذكر اسمه، اليوم الثلاثاء 6 شباط، قال إن الخولي مايزال في ضيافة الهيئة والشيخ رامي الدالاتي في محافظة إدلب.
وأضاف أنه تحدث مع عائلته عبر “واتساب” بعد ساعات من إعلان “الهيئة” الإفراج عنه.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام”، عن مصدر في “الهيئة”، مساء أمس، أن الإفراج عن الخولي جاء بعد تلاشي مشروع “حزم” وعدم كفاية الأدلة القضائية بحقه فيما يخص قضية مقتل الشيخ يعقوب العمر، وتم الاكتفاء بمدة توقيفه.
وقال المصدر لوكالة “إباء”، إن “أبرز أسباب اعتقال الخولي كونه كان مسؤولًا عن ملف العلاقات الخارجية في (حركة حزم) وقتها، والتي لم تخف تبعيتها للأمريكيين، وأيضًا التهمة الموجهة لهم باغتيال الشيخ يعقوب العمر”.
وبحسب المقرب من القيادي وصلت معلومات إلى عائلة الخولي، في الأشهر الماضية، بأنه نقل من سجن العقاب إلى سجن إدلب المركزي، والذي قضى فيه حوالي ثلاثة أشهر إلى أن أفرج عنه أمس.
وخلال فترة وجوده في السجن المركزي تلقت عائلته ومقربون منه تطمينات بقرب الإفراج عنه.
وبارك قياديون في “الجيش الحر”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للخولي خروجه من المعتقل.
وانتقل “أبو عبد الله” بعد الإفراج عنه من قبل النظام إلى الشمال السوري، وشارك في عدة معارك في حلب وحماة وإدلب، ليشكل مع مجموعة من العسكريين كتائب “فاروق الشمال”.
واعتقلت “جبهة النصرة”، التي غيرت مسماها وانضوت في “تحرير الشام”، الخولي وشنت معارك ضد فصيله أدت إلى استئصال الحركة، في شباط 2015، بذريعة تبعيتها لواشنطن.
وبثت تسجيلًا مصورًا لاعترافات الخولي باغتيال القاضي يعقوب العمر.
إلا أن “حركة أحرار الشام الإسلامية” بثت تسجيلًا مصورًا عقب اعتقال الخولي لأحد شرعييها، المدعو “أبو عبيدة”، اعترف فيه بضلوعه مع خلية تتبع لتنظيم “الدولة” باغتيال العمر.
واغتيل القاضي يعقوب العمر في آب 2014، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في ريف إدلب، وعرف عنه توسطه في حل الخلاف بين الفصائل، كما توسط في نزاعات جبهة “ثوار سوريا” و”النصرة” قبل القضاء عليها من قبل الأخيرة.
–