قدري جميل يبرر قصف روسيا لإدلب ويتوعد “هيئة التفاوض”
رفضت “منصة موسكو” بيانًا لـ “هيئة التفاوض العليا” حول إدلب، معتبرة أنه صدر دون التصويت عليه.
وفي تغريدة لرئيس المنصة، قدري جميل، فجر الثلاثاء 6 شباط، قال إن المكتب الإعلامي لـ “هيئة التفاوض” تجاوز صلاحياته بإصدار بيان عن إدلب والغوطة.
" من بيان #منصة_موسكو الْيَوْم تجاوز المكتب الإعلامي #لهيئة_التفاوض صلاحياته عبر إصدار بيان عن إدلب والغوطة يوم أمس لم يجر التوافق و التصويت عليه ونحن غير معنيين بهذا البيان وسنطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لتجاوزهم صلاحياتهم
— قدري جميلkadri jamil (@kadrijamil) February 5, 2018
إلا أن مصدرًا مطلعًا داخل “الهيئة”، قال لعنب بلدي إن البيان جرى التصويت عليه في اللجنة الإعلامية، ووافق عليه ستة بينما رفضه شخص واحد فقط.
وتتمثل المنصة بأربعة أعضاء ضمن “هيئة التفاوض”، التي جمعت أطياف المعارضة ككل، خلال مؤتمر “الرياض2″، في تشرين الثاني الماضي، وقيل إن الأمر جرى إثر ضغوط دولية للخروج بوفد موحد قبل بدء الجولة الثامنة من جنيف.
واعتبر جميل أنه “لم يجر التوافق والتصويت على البيان، ونحن غير معنيين به وسنطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لتجاوزهم صلاحياتهم”.
وبحسب المصدر المطلع فإن البيان “يدين القصف الروسي لإدلب والغوطة وما يفعله النظام وميليشياته”.
وأضاف “ربما تصور جميل أن ممثله له حق الفيتو في اللجنة كما لروسيا في مجلس الأمن”، مؤكدًا أن “الهيئة تدين من يقتل الشعب السوري وهذا حقها، وإن أراد أحد أن يدافع عن القاتل فمشكلته مع الشعب السوري وضحاياه”.
واعتبر بيان “هيئة التفاوض” الصادر من الرياض، أن “الحملة الدموية على إدلب وريفها، تؤكد من جديد أن النظام والمحور الإيراني مصرون على الاستمرار بالحل العسكري، وعرقلة العملية السياسية، ويأتي القصف الروسي في هذه الخانة من السلوك الهمجي الذي يعتمده النظام”.
ولفت إلى أن “طائرات النظام وروسيا تنفذ الغارات على إدلب والغوطة، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى”.
ونددت “الهيئة” بالهجمة “الشرسة” بحق المدن والبلدات في ريف إدلب، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل العاجل والتحرك الفوري “لوقف جرائم النظام وروسيا في سوريا، ومجاسبة المسؤولين عن الجرائم”.
وخرجت عشرات المراكز الحيوية عن الخدمة في إدلب، خلال الأيام الماضية، كما قتل العشرات من المدنيين خلال القصف.
وصعدت روسيا قبل أيام من قصفها، عقب إسقاط المعارضة طائرة لها في إدلب، وقتل طيارها عقب تحطم الطائرة.
أما بيان “منصة موسكو” فاعتبر أن “حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعلي على الأرض، وكل ذلك بالتلازم والتحضير لجلسة مجلس الأمن التي عقدت الاثنين”.
وبرر البيان أن “الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع”.
كما وصف الحملات الإعلامية بأنها “صادرة عن المنابر الغربية- الخليجية، وتجاهلت عدم التزام تركيا باتفاقات أستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهداتها ضد جبهة النصرة التي تعتبر هدفًا للغارات الروسية”.
وتتهم “منصة موسكو” بتنفيذها أجندات روسيا تحت اسم المعارضة، وعرقلت أكثر من مرة جهود “هيئة التفاوض”، إذ ترفض الحديث عن مصير الأسد، الأمر الذي تعتبره “الهيئة” أساسًا في أي مرحلة انتقالية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :