تدور مفاوضات جانبية بين لجنة تمثل أهالي مدينة الرحيبة شرقي دمشق والنظام السوري، طرح جزء من مضمونها وتمثل بثمانية بنود تنتظر التطبيق والموافقة من قبل الجانبين.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الاثنين 5 شباط، أنه تم الوصول إلى توافق مبدئي في الرحيبة بين مفاوضين مدنيين وفصائل المعارضة في المدينة ومفاوضين عن النظام السوري.
ونشروا بنود المفاوضات، بينها منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في المدينة مدة عام لتسوية أوضاعهم، وإخراج السلاح الثقيل والمتوسط خارج الرحيبة، وإغلاق كافة المقرات وإلغاء جميع المظاهر المسلحة في المدينة.
وتضمنت البنود أيضًا تسوية أوضاع الطلاب والموظفين من أجل إعادتهم إلى وظائفهم، وتقديم لوائح اسمية بمن يرغب بتسوية وضعه، إلى جانب دخول جميع مؤسسات النظام وتفعيل المشفى، وفك الحصار وإدخال كافة المواد، فضلًا عن منع الاعتقالات، والعمل على إخراج المعتقلين.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعد سيف، أوضح أن هناك لجنة من المدنيين تتفاوض مع النظام، وطرحوا البنود المذكورة على لجنة اتخاذ القرار.
وقال سيف لعنب بلدي إن الموافقة جاءت على إخراج السلاح الثقيل والمتوسط وإغلاق المقرات ضمن شروط فتح الحواجز وفك الحصار خلال مدة زمنية.
لكنه اعتبر أن “أي طرف من الأطراف لن يستطيع الالتزام بتعهداته”.
وتأتي المفاوضات الحالية بعد فشل مفاوضات سابقة شملت جميع مناطق القلمون الشرقي، على خلفية شروط وضعها الجانب الروسي خلال اجتماعه مع لجنة تفاوض المنطقة، في أواخر كانون الأول الماضي، في المحطة الحرارية قرب مدينة جيرود.
وفي حديث سابق مع سيف، قال إن الجانب الروسي لم يعد يعترف بمناطق “تخفيف التوتر”، إنما يصر على ضم المنطقة للمصالحات والهدن.
وأضاف أن ما حصل خلال الاجتماع الأخير يدل على فشل المفاوضات المتعلقة بالمنطقة، رغم الخروج بوفد موحد للتفاوض مع الطرف الروسي والنظام السوري.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.
وكان العسكريون الروس اتفقوا مع قوات الأسد، على تخفيف تفتيش سكان المنطقة على الحواجز، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم، وفق وسائل إعلام روسية.
وفي 20 كانون الأول الجاري، اتفق المفاوضون ولجان القلمون الشرقي على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع الجانب الروسي والنظام السوري، حول بنود اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له المنطقة.
–